اتحاد الجاليات والمؤسسات الفلسطينية بأوروبا يوجه مذكرة للبرلمان الأوروبي في ذكرى النكبة

بمناسبة ذكرى النكبة وجه اتحاد الجاليات والمؤسسات الفلسطينية بأوروبا مذكرة إلى البرلمان الأوروبي أكد خلالها أن ذكرى نكبة الشعب الفلسطيني ستبقى شاهدة على حجم الجريمة التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني بدعم وإسناد غربي، محُمّلاّ أوروبا المسئولية التاريخية والسياسية والقانونية عن النكبة.

وطالب الاتحاد في المذكرة الاتحاد الأوروبي باتخاذ إجراءات عاجلة لإعادة الحقوق والوطن السليب إلى أصحابها الأصلانيين، والتوقف عن انحيازها ودعمها الفاضح والواضح للاحتلال على الصعيد الدبلوماسي والعسكري والسياسي، وإلى ضرورة التصدي للاحتلال وممارساته التي تواصل تصعيد العدوان وإحكام الحصار على شعبنا.

كما طالب بدعم مقاومة الشعب الفلسطيني من أجل استعادة حقوقه الوطنية والإنسانية، باعتبار أن المقاومة حق شرعته وكفلته كل القوانين والشرائع الدولية، وبضرورة اتخاذ موقف جرئ وواضح من أجل كسر الحصار على قطاع غزة الذي يئن تحت وطأة العدوان والفقر والجوع، وإلى إنهاء معاناة الحركة الأسيرة الفلسطينية التي تتعرض لهجمة إسرائيلية متواصلة.

وقال الاتحاد في ختام مذكرته: ” لقد حان الوقت أن يقف الاتحاد الأوروبي وقفة جادة من أجل إنهاء آثار النكبة، ومواجهة كل الاشكال العنصرية والفصل العنصري والاستعمار في جميع أنحاء فلسطين التاريخية، فمن الضروري والملح أن تعمل أوروبا على أن تتخلص من عبء تورطها في جرائم الحرب الإسرائيلية وسياسات الاضطهاد وقمع الشعب الفلسطيني، لقد آن أوان إنهاء الاحتلال وتحقيق العدالة لفلسطين”.

النص الكامل للمذكرة التي وجهها الاتحاد للبرلمان الأوروبي
مذكرة صادرة عن اتحاد الجاليات والمؤسسات الفلسطينية بأوروبا
رسالة إلى البرلمان الأوروبي في الذكرى الثانية والسبعين لنكبة الشعب الفلسطيني

يحيي شعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات، الذكرى الثانية والسبعون للنكبة، والتي شكَلّت نقطة سوداء في تاريخ البشرية، والتي ساهمت خلالها البلدان الأوروبية والغربية في تأسيس هذا الكيان الصهيوني المصطنع، على أنقاض القرى والمدن والبيوت المدمرة وعلى وقع المجازر التي ارتكبتها العصابات الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني، الذي تشتت وشرد في بقاع العالم، وما زال يعاني من تداعيات النكبة، ومن عذابات الاحتلال المتواصلة.

إننا في اتحاد الجاليات والمؤسسات الفلسطينية بأوروبا ونيابةً عن شعبنا الفلسطيني في الوطن المحتل، وعن التجمعات الفلسطينية في الشتات وخصوصاً في أوروبا، نوجه إليكم المذكرة التالية:

1) إن ذكرى النكبة ستبقى شاهدة على حجم الجريمة التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني، وبدعم وإسناد غربي، فما زالت فصول النكبة السوداء بآثارها الكارثية مستمرة ومتواصلة، وفي ظل استمرار جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية الموجهة ضد الشعب الفلسطيني من قبل إسرائيل، من استمرار لنهب وضم الأراضي، ونيتها المعلنة ضم غور الأردن، واستمرار الحصار الظالم على غزة، وتوسيع وبناء المستوطنات ومصادرة الأراضي، ومواصلة سياسة تدمير منازل الفلسطينيين كشكل من أشكال العقاب الجماعي، واستمرار اعدام الفلسطينيين خارج نطاق القانون في شوارع فلسطين المحتلة، وصولاً لاستمرار اعتقال الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني بما فيهم الأطفال القصر والمرضى، وفي ظل جائحة كورونا القاتلة

2) تتحمل أوروبا المسئولية التاريخية والسياسية والقانونية عن نكبة الشعب الفلسطيني، لذا هي مطالبة باتخاذ إجراءات عاجلة لإعادة الحقوق والوطن السليب إلى أصحابها الأصلانيين، والتوقف عن انحيازها ودعمها الفاضح والواضح للاحتلال على الصعيد الدبلوماسي والعسكري والسياسي، وإلى ضرورة التصدي للاحتلال وممارساته التي تواصل تصعيد العدوان واحكام الحصار على شعبنا.

3) مطلوب من الاتحاد الأوروبي دعم مقاومة الشعب الفلسطيني من أجل استعادة حقوقه الوطنية والإنسانية، فالمقاومة حق شرعته وكفلته كل القوانين والشرائع الدولية.

4) مطلوب من الاتحاد الأوروبي موقف جرئ وواضح من أجل كسر الحصار على أهلنا في القطاع الذي يئن تحت وطأة العدوان والفقر والجوع، وإلى إنهاء معاناة الحركة الأسيرة الفلسطينية التي تتعرض لهجمة إسرائيلية متواصلة.

لقد حان الوقت من أن يقف الاتحاد الأوروبي وقفة جادة من اجل انهاء اثار النكبة، ومواجهة كل الاشكال العنصرية والفصل العنصري والاستعمار في جميع أنحاء فلسطين التاريخية، فمن الضروري والملح أن تعمل أوروبا على أن تتخلص من عبء تورطها في جرائم الحرب الإسرائيلية وسياسات الاضطهاد وقمع الشعب الفلسطيني.

لقد آن أوان إنهاء الاحتلال وتحقيق العدالة لفلسطين.
اتحاد الجاليات والمؤسسات الفلسطينية – أوروبا
15/5/2020