رسمياً.. الإعلان عن مؤتمر “المَسار الفلسطينيّ البَديل”

وكالات أنباء / بيروت – القدس – مدريد

الاثنين  2 نوفمبر 2020

 

أعلنت مجموعة من الشخصيّات وممثلي جمعيّات أهليّة وشعبية في فلسطين المحتلة والشتات عن إنطلاق التحضيرات والاستعداد إلى عقد “مُؤتمر المَسار الفلسطيني البَديل” في العاصمة الاسبانية مدريد نهاية أكتوبر العام المُقبل2021   .

وجاء في بيان الدعوة للمشاركة في المؤتمر الذي سيأتي مُتزامنًا مع مرور 30 عامًا على “مؤتمر مدريد للسلام” الذي عقد في العام 1991  “ندعو جماهيرَ شعبنا الفلسطينيّ، وكافة المنظّمات والحركات الطُلّابيّة والشبابيّة والنسائيّة والمُؤسّسّات الأهلية والشعبيّة في عُموم الوطن والشتات، إلى الوحدة والتعاون والمشاركة الفاعلة في إطلاق أوسع حَراك شعبيّ، فلسطينيّ وعربيّ وأمميّ، يَقطع مع قيود المرحلة السابقة ونهج مدريد – اوسلو ، ويؤسِّس لمرحلة جديدة، من خلال المشاركة الجماهيرية الواسعة في “مؤتمر المسار الفلسطيني البديل” مؤتمر كل فلسطين، كل الشعب وكل الحقوق، مُؤتمر البَديل الوطنيّ الشعبيّ والديمقراطي”

وقالت مصادر فلسطينية مُطلعة إن “الأسماء المشاركة في هذه المبادرة والاعلان المُبكر عن هذا المؤتمر وما جرى نشره من وثائق حتى الآن كلها عناصر ايجابية تُبشر بحراك فلسطيني جديد ينطلق هذه المرة من القاعدة الشعبية وخارج السياق المتوقع من شأنه أن يُحرّك المياه الرّاكدة في السياسة الفلسطينية وخلق حالة من الحوار المطلوب الذي نأمل أن يتجاوز الخطاب التقليدي للقوى الفلسطينية والحديث المُكرر عن جولات المصالحة والانتخابات وغيرها”

ويُعتبر “مؤتمر مدريد للسلام” الذي عقد في نهاية اكتوبر – أوائل نوفمبر من العام 1991 المحطة العلنيّة الأولى التي جمعت كل الدول العربية تقريباً مع الكيان الصهيوني بالرعاية الامريكية والروسية حيث انطلق  قطار التطبيع والكسر العربي الرسمي والعلني للاءات الخرطوم الثلاث بعد عدوان عام 1967 ” لا صلح لا تفاوض لا اعتراف”

وقالت مصادر خاصة من داخل اللجنة المنظمة للمؤتمر  ” آن الآوان ليحرر شعبنا صوته وقضيته الوطنية من قبضة وقيود مرحلة مدريد – أوسلو. فالعناصر الأساسية لنجاح هذه المبادرة الشعبية تكمُن في اتساع وحجم المشاركة الشبابية والطلابية والمناضلين والجمعيات الأهلية من كل المناطق والقارات وتوفير الأجواء الايجابية للبدء في ورشة عمل وطنية وحوار مسؤول يُؤمّن حق الجميع في صناعة قرارات وتوجهات المؤتمر”.

وأكدت المصادر ان المهم هو “ما بعد عقد المؤتمر وليس ما قبله فقط” مشيرة الى أن المؤتمر في حد ذاته “ليس هو هدفنا بقدر ما نريد تغيير جذري في كل مجرى السياسة الفلسطينية وفق الإرادة الشعبية الفلسطينية وليس وفق رغبة أشخاص”

وقالت المصادر “نريد ان نقرع جدران الخزّان ونحاول طرح الأسئلة الصحيحة التي تحتاج إلى جواب جماعي فلا يمكن تحقيق أي تقدُم على جبهة التغيير الداخلي الفلسطيني من دون مشاركة الناس وكسر حاجز الصمت أولاً. فالقضية لها أصحاب في النهاية، ولها مرجعية واحدة ومُؤتمنة هي الشعب الفلسطيني”

وجاء في بيّان الدعوة:

إنّ شَعبنا الفلسطيني الذي أعاد تأسيس منظمة التحرير الفلسطينيّة ومُؤسّساتها كافة، واطلق ثورة تاريخية شعبية ومُسلّحة في ستينيّات القرن الماضي، فأعاد الاعتبار إلى الهوية الوطنيّة الفلسطينيّة، ووضع الميثاق الوطني الفلسطيني وتحمّل مسؤولياته الوطنية والقومية، هو الأقدَر على إعادة تصويب البوصلة الوطنيّة والعربية والأمميّة، وهو الأقدَر على قلب الطاولة على كل القوى المُعادية التي شاركت في جريمة مدريد ــــ اوسلو، والأقدر على استعادة توازن جناحي الحركة الوطنية الفلسطينية بين الوطن والشتات، ودعم صمود الطبقات الشعبية، وتصويب دَفة النضال التحرري الفلسطيني نحو  فلسطين، كُل فلسطين، ومن أجل حماية وحدة الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنيّة الغير قابلة للتصرف”

موقع المؤتمر:

www.masarbadil.org