بيّان إلى الرّأي العام الفلسطيني والعربي صادر عن شَبكة صامدون في فلسطين والشتات

بيّان إلى الرّأي العام الفلسطيني والعربي

(نداء صادر عن شَبكة صامدون في فلسطين والشتات)

شَعبنا المُناضل في عُموم فلسطين المحتلة

جماهير شعبنا المُناضلة في المنافي والشتات

https://www.facebook.com/events/569188620463846

يواصل كيّان العدوّ الصهيوني المسنود بالكامل من الولايات المتحدة الأمريكية والقوى الرّجعية العميلة في المنطقة، مشروع تصفيّة القضيّة والحقوق الفلسطينية وفرض سياساته وقوانينه الإستعمارية العنصرية بالقوة المسلحة وعبر منظومة القمع والسجون والمعتقلات ونشر الآلات التخريب والتدمير المنهجي. إن الكيان الصهيوني لا يتنكر للحقوق الوطنية لشعبنا وحسب، بل ينتهك أبسط القواعد والحقوق الطبيعية للأرض والإنسان.

ويُدرك شعبنا الفلسطيني المناضل ومعه أمتنا العربية و شعوب المنطقة وأحرار العالم الحقيقة العارية لهذا الكيان الصهيوني الاستعماري العنصري وطبيعته التوسعيه العنصرية أكثر من أي وقت مضى، كما يرى في وضوح كامل كيف يمضي كيان الاحتلال في تنفيذ مسلسل جرائمه وسياساته اليومية بحق شعبنا ، جرائم وانتهاكات لا تتوقف ولا تهدأ ساعة واحدة ، من حصار وقتل واعتقال ونهب وتدمير للبيوت، ومن مصادرة للأرض الفلسطينية عبر مشاريع الضم والتهجير، جرائم يومية،  يرتكبها جيش العدوّ على مسمع ومرأى العالم بلا حسيب أو رقيب أو حتى الحد الأدنى من المسائلة الدوليّة والحقوقيّة.

إن سياسات الكيان الصهيوني وإدارة ترامب التي تقف خلف نتنياهو / غانتس هي في الواقع ااستمراراً طبيعياً ومتصلًا في كل تاريخ وحكومات العدو المتعاقبة منذ ما قبل تأسيسه في وطننا عام 1948 حتى هذا اليوم. وإن تحالف اليمين وخلفه مجتمعه العنصري المريض يرى أن في وسعه اليوم فرض قوانينه وارادته بالقوة على شعبنا بسبب حالة التفكك والضعف والترهل على المستوى الداخلي الفلسطيني والعربي، مُستهدفاً تجمعات شعبنا دون رادع، من تدمير بيوتنا في النقب وقلنسوة والقدس وعموم الضفة المحتلة إلى مواصلة حصار شعبنا في قطاع غزة الباسل والتنكر لحقنا في العودة وتقرير المصير فوق ترابنا الوطني.

واليوم، يستعد تحالف اليمين الصهيوني إلى نهب كل الأرض الفلسطينية في الضفة المحتلة مُكرساً نظام المعازل والكانتونات والخنق والإفقار، وما يسميه ” حقائق ” ومستهدفاً حقوق ومصالح الطبقات الشعبية الفلسطينية على نحو خاص في كل فلسطين المحتلة.

بالمقابل، فإن سياسة الكيان الصهيوني تعمل أيضاً على تسريع السقوط المدوي لكل مشاريع الوهم والتسوية والمفاوضات التي بدأت في مؤتمر مدريد في العام 1991 واتفاقيات اوسلو الكارثية والعبثية التي دمرت مرتكزات ومؤسسات شعبنا الوطنية، وأدخلت الحركة الوطنية الفلسطينية إلى حالة التيه والضياع والصراع والتفكك، وصادرت دور منظمة التحرير الفلسطينية وأفرغتها من جوهرها الشعّبي الديموقراطي.

إن شعوب العالم، والقوى الصديقة والمعادية على حد سواء، تنظر اليوم إلى طبيعة الرّد الفلسطيني ليس على هذه السياسة الصهيونية وحسب بل على كل المرحلة الآفلة. وتصوب عيونها نحو ماهية هذا الرّد الشعبي الفلسطيني والعربي على مشروع الضم وفرض ما يُسمى ” القوانين والسيادة الاسرائيلية على يهودا والسامرة “.

وعليه، فإننا ندعو كافة القوى الوطنيّة والإسلامية والهيئات الشعبية والأهلية في الوطن والشتات، كما ندعو حركتنا النقابية والنسوية والطلابية إلى المشاركة الواسعة وقيادة المسيرة الشعبية التي تنطلق في يوم الأول من تموز / يوليو 2020 في مدينة رام الله، لتكون مسيرة الكل الوطني، ومسيرة نضالية موحدة تنتصر لكرامة وحقوق شعبنا.. كرامة وحقوق شعبنا فقط.

ندعو شعبنا في الوطن المحتل، وكل القوى الوطنيّة والمجموعات الشبابيّة والمؤسسات الأهلية والقوى الشعبية إلى العمل المباشر والتنظيم الشعبي في المخيمات والمدن والقرى، وصياغة خطط عمل مشتركة وبرنامج جماهيري يسعى إلى استنهاض القوى والطاقات الكامنة في مواجهة مخططات الكيان الصهيوني واعوانه. لقد آن الآوان لخطوة نوعية تحمي شعبنا وتعيد بناء مداميك مشروعنا الوطني الفلسطيني التحرري.

عاش شعبنا الفلسطيني في كل مكان..

عاشت الحركة الوطنية على طريق التحرير والعودة

الوفاء للشهداء وللحركة الأسيرة المناضلة قائدة نضال شعبنا.

يسقط الاحتلال …تسقط مشاريع الضم والاستعمار والاستيطان.

والنصرُ حليف شعبنا.

 

6 يونيو / حزيران 2020