يا أبناء أمتنا،
يا أحرار العالم،
يا رفاق الدرب والمقاومة،
من زنازين العزل في سجن مجدو، حيث يحاول الجلّاد الصهيوني كسر إرادة رجل بحجم وطن، نرفع صوتنا عاليًا، باسم القيادة المشتركة للحزب الديمقراطي الشعبي وحزب العمل الاشتراكي العربي – لبنان، لندين ما يتعرض له القائد الوطني والأممي، الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الرفيق الأسير أحمد سعدات، من تعذيب ممنهج وعزل وحشي، ضمن محاولة واضحة لتصفيته جسديًا ومعنويًا.
إن هذا العدوان لا يستهدف فردًا، بل رمزًا من رموز المقاومة الفلسطينية والعربية، وعقلًا وقلبًا في معركة الحرية التي يخوضها شعبنا منذ عقود. فتعذيب الرفيق سعدات هو تعذيب لكلّ المقاومين، وعزله محاولة فاشلة لعزل صوت الحق في زمن التواطؤ.
نُحمّل الكيان الصهيوني الفاشي، ومعه راعيته الإمبريالية الأمريكية، والأنظمة المتورطة في التطبيع، كامل المسؤولية عن حياة الرفيق سعدات وسلامته. فما يجري هو جزء من حرب إبادة ضد شعب يُقتل في غزة، ويُعذّب في الضفة، ويُلاحق في الشتات.
إن صمت العالم الرسمي، وتواطؤ الأمم، وتخاذل الأنظمة، لن يزيدنا إلا تمسكًا بخندق المقاومة، حتى آخر رمق.
نوجّه نداءنا إلى كلّ الأحرار: في الأمة، في الشتات، وفي العالم — إلى النقابيين، والمثقفين، والطلبة، وكل قوى التحرر:
شدّوا أزر المقاومة. ارفعوا الصوت لأجل أحمد سعدات ولأجل الأسرى كافة. واجهوا آلة القمع الصهيوني – الإمبريالي بكلّ قوة.
معركتنا معركة وجود وكرامة وهوية، ولن تنتهي إلا بتحرير فلسطين، كل فلسطين، من البحر إلى النهر، وكنس المشروع الاستيطاني من أرضنا.
المجد لسعدات، رمز العناد الثوري،
الحرية للأسرى والمعتقلين،
والنصر حليف الشعوب المقاتلة.
بيروت: ١٠ أيار ٢٠٢٥
اكتشاف المزيد من شبكة صامدون للدّفاع عن الأسرى
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
