بيروت: وقفة تضامنية مع الصحفيين الفلسطينيين في قطاع غزّة

بهاني: دماء الصحفيين ليست رخيصة، والحقيقة لن تموت مهما تصاعد الإجرام الصهيوني.
كيتس: برّاك خاطب الصحفيين بلغة استعمارية وقحة تعبّر عن انحطاطه الأخلاقي ومن يمثلهم من القتلة

بيروت – الاثنين 1 أيلول/سبتمبر 2025

شهدت “ساحة الشهداء” في بيروت، مساء اليوم الاثنين، وقفةً تضامنيةً دعا إليها إعلاميون لبنانيون وفلسطينيون، دعمًا للصحفيين الفلسطينيين في قطاع غزة الذين يواجهون الاغتيالات والقصف والحصار على يد قوات الاحتلال الصهيوني.

ورفع المشاركون شعاراتٍ تطالب بوقف سياسة الاغتيالات الإسرائيلية ضد الصحفيين، وبالحرية للصحفيين في سجون الاحتلال، مؤكدين وقوفهم إلى جانب زملائهم في غزة في مواجهة الحرب المفتوحة على الحقيقة والكلمة الحرّة.

وألقيت كلمات قصيرة في الوقفة بمشاركة كل من نقيب الصحافة اللبنانية عوني الكعكي، ونقيب المحررين جوزيف قصيفي، وكلمة الإعلام الفلسطيني قدمها الصحافي وليد كيلاني.

وقدّمت الإعلامية وفاء بهاني كلمةً افتتاحيةً خلال الفعالية، أكّدت فيها أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل استهداف الصحفيين في غزة وفي عموم فلسطين المحتلة “لأنهم يكشفون جرائمه ويفضحون وحشيته”، مشددة على أن “دماء الصحفيين ليست رخيصة”، وأن “الحقيقة لن تموت مهما تصاعد الإجرام الصهيوني”.

وأشارت بهاني إلى أن قافلة شهداء الكلمة والحقيقة طويلة، بدءًا من غسّان كنفاني وعلي فودة وشيرين أبو عاقلة، وصولًا إلى أنس الشريف وفرح عمر وربيع المعماري وغسان نجار ومحمد رضا ووسام قسم وهادي السيد وعصام عبد الله، مؤكدةً أن الصحفيين “ماضون في طريق الحق حتى التحرير”.

كما أعربت عن التضامن الكامل مع الصحفيين في اليمن، حيث نعت الزميل الصحفي هاشم شرف الدين، وزير الإعلام اليمني ومراسل قناة المنار سابقًا، الذي استُشهد مؤخرًا، مؤكدة أن “رسالته ستبقى حية ما دام الشعب اليمني يقاتل في خنادق الحرية والكرامة”.

بدورها أشادت “شارلوت كيتس” المنسقة الدولية لشبكة “صامدون” بالمبادرة الإعلامية في بيروت، معتبرةً الخطوة “رسالة قوية في مواجهة الاحتلال ومحاولاته اغتيال صوت الحقيقة”، داعيةً إلى “الدفاع عن الشعب الفلسطيني وحقّه في المقاومة حتى التحرير والعودة”

وشددت كيتس خلال لقاءات مع عدد من الصحفيين على “أهمية دعم صوت الصحفيين الفلسطينيين الأسرى في سجون الاحتلال، وزملائهم الذين ينقلون للعالم حقيقة ما يجري من جرائم صهيونية أمريكية يومية بحق الفلسطينيين في غزة وعموم فلسطين المحتلة”.

ونددت الحقوقية الأممية بما صدر عن المبعوث الأمريكي توم برّاك من اساءات بحق الصحفيين اللبنانيين، حيث وصفتها بـ “لغة استعمارية وقحة تُعبّر عن الانحطاط الأخلاقي لبرّاك ومن يمثلهم من مجرمي الحرب في واشنطن وتل أبيب”