في الوقت الذي يصارع به العالم تفشي فيروس كورونا ويعم القلق على الصحة العامة وإغلاق وتوقيف لكافة الفعاليات الاجتماعية، شنت الشرطة اليونانية أمس حملة اعتقالات واسعة استهدفت فيها لجنة التضامن مع المعتقلين السياسيين في تركيا وكردستان والجبهة المعادية للإمبريالية في أثينا وانتهت باعتقال ما يقارب 26 ناشطاً وتوقيف 35 آخرين خلال الغارة، وقد أطلقت سراح 18 معتقل صباح اليوم فيما تبقى 7 أفراد في الحجز لعرضهم على المحكمة بحجة الإرهاب.
في ذات الوقت تواصل فيه الدولتان اليونانية والتركية الانخراط في الخطابات الحربية والقومية التي تعرض المهاجرين واللاجئين لخطر شديد وتلقي بحياتهم على الحدود، إلا أنهما تواصلان التعاون بشأن سياسات ما يسمى “مكافحة الإرهاب” التي تستهدف المنظمات اليسارية والتقدمية. نرى الحكومة التركية تعقد المزيد من الاتفاقيات مع اليونان لقمع المهاجرين الناشطين سياسياً في الحين الذي يقوم فيه المعتقلين في السجون التركية بإضراب متزايد عن الطعام ضد القمع الذي تمارسه الحكومة في حقهم.
نُعرب في شبكة صامدون تضامننا العميق مع رفاقنا المعتقلين والمستهدفين في اليونان، ونُطلق نداءنا للإفراج الفوري عنهم، ونستهجن استخدام إطار “مكافحة الإرهاب” بشكل متكرر للتضييق على المهاجرين واللاجئين اليساريين الأتراك والأكراد الذين عانى الكثير منهم من الاضطهاد السياسي الشديد في تركيا ويتعرضون اليوم لنفس السياسات في اليونان، ملتفتين إلى أن ذات الإطار يُمارس ضد النشطاء في العديد من الدول الأوروبية لاستهداف أي حراك يسعى للوقوف ضد الرأسمالية والفاشية. ونطالب بالحرية الفورية لكافة المعتقلين السياسيين في سجون الامبريالية الأوروبية وسجون الرجعية في العالم أجمع.
شبكة صامدون- فلسطين المحتلة