اتحاد الجَاليّات والمُؤسسات الفِلسطينيّة – أوروبا
تصريح صحفي
حول لقاء السلطة والفصائل في رام الله وبيروت وموقف الجامعة العربية
في الوقت الذي نُشدد فيه على وحدة شعبنا الفلسطيني في كل مكان، وعلى وحدة كافة قوى المقاومة الفلسطينية في مواجهة الكيّان الإستعماري الصهيوني، يهمُنا التأكيد على موقفنا من اللقاء الذي عُقد في رام الله وبيروت برعاية محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية، وكذلك موقفنا من إسقاط جامعة الدول العربية مشروع قرار في اجتماع وزراء الخارجية العرب يدين اتفاق التطبيع بين الامارات والكيان الصهيوني، وأخيراً الإعلان عن اتفاق ثنائي بحريني صهيوني.
إن اللقاء الذي جَمَع قوى السلطة الفلسطينية وقوى المقاومة في رام الله وبيروت يوم 3 أيلول سبتمبر 2020 لم يكن بمستوى التحديات الوطنيّة الرّاهنة التي تواجه شعبنا في الوطن والشتات. كما أنه جاء وفق السقف السياسي الذي لا يزال يراوح في مُربع ما يسمى ” حل الدولتين” والتخلي عن 78% من أرض فلسطين.
ولم يكن هذا اللقاء أبعد من مهرجان خطابي لقوى السلطة والفصائل، في الوقت الذي يحتاج فيه شعبنا إلى مراجعة جادة وحقيقية وبرنامج نضالي واضح يقطع مع رهانات المرحلة السابقة ونهج أوسلو الكارثيّ الذي مضى عليه 27 عاماً.
وفي ضوء هذه التحديات فإن شعبنا الفلسطيني سيبقى موحداً في أهدافه وطموحاته الوطنية، وعليه،
1) نجدد دعوتنا لقوى المقاومة الفلسطينية والمؤسسات الشعبية في الوطن والشتات بضرورة تشكيل جبهة وطنية موحدة خارج مسار أوسلو وقيوده تعمل على استنهاض شعبنا وقواه الشعبية وطاقاته الوطنية الكبيرة، وزجها في ميدان المقاومة الشاملة مع هذا الكيان الصهيوني، على طريق إعادة الاعتبار لمشروع التحرير والعودة الذي يكفل كل حقوق شعبنا في وطنه فلسطين من النهر إلى البحر.
2) ندعو أحرار أمتنا العربية بجميع أحزابها ونقاباتها واتحاداتها وقوى المقاومة العربية في المنطقة إلى تحمل مسؤولياتها ورفع صوتها عالياً ضد كل أشكال التبعية والخيانة والوقوف في وجه مشاريع التطبيع والأنظمة الرجعية العميلة في المنطقة.
3) إن التراجع في التأييد الدولي والعربي والرسمي للقضية الفلسطينية، وتهافت بعض الدول بالتطبيع مع الكيان الصهيوني ناتج عن الفشل المقذع لما يُسمى وزارة الخارجية وسفاراتها وقيادة السلطة، وهو نتيجة طبيعية للنهج السياسي المدمر للقيادة المتنفذة الذي ساهم في فتح بوابة التطبيع عبر استمرار التمسك باتفاقية أوسلو والتزاماتها وفي المقدمة منها التنسيق الأمني.
4) إن قرار الجامعة العربية في عدم إدانة موقف الامارات لم يكن سوى دليل جديد بأن هذه المؤسسة جثة هامدة مختطفة من أدوات الرجعية العربية، وأننا لم نكن نتوقع منهم أن يتخذوا موقفاً مؤيداً للقضية الفلسطينية، ورافضاً للتطبيع، فمن اتخذ في السنوات الأخيرة عشرات القرارات تُشرع العدوان والقتل وارتكاب المجازر والتدخل الأجنبي في شؤون بلدان عربية، لا يمكن أن يقف مسانداً لقضية فلسطين. وقد تَحولّت هذه الجامعة في السنوات الأخيرة إلى أداة رخيصة لتنفيذ الأجندة الأمريكية والصهيونية.
د. فوزي إسماعيل
رئيس الأمانة العامة لاتحاد الجاليات والمؤسسات الفلسطينية في أوروبا
11-9-2020