بيان جماهيري / صادر عن شبكة صامدون
في الوقت الذي يئن فيه شعبنا تحت وطأة الجوع والمرض والحصار في المخيمات وداخل أحزمة البؤس، وتعاني الحاضنة الشعبية للمقاومة ويلات العدوان والحروب والعنصرية، ويواصل العدو جرائمه بحق أسرانا وأسيراتنا في السجون ، تواصل سلطة كيان أوسلو استهدافها لجماهير وحقوق شعبنا في قطاع غزّة المحاصر تحت ذرائع واهية وشعارات وأكاذيب لن تنطلي على شعبنا وطلائعه الوطنية المناضلة، حيث تواصل سلطة رام الله فرض إجراءاتها العقابية الإجرامية على 2 مليون إنسان فلسطيني/ة مُعذّب في القطاع الصامد، وتستمر في سياساتها التمييزية البغيضة بحق الموظفين وأسر الشهداء والأسرى والعمال والخريجين..
إننا في شبكة صامدون لا نطالب سلطة أوسلو ” إنصاف غزة” ولا نتوقع منها أن تفعل ذلك لأن هذه السلطة وقيادتها جهة غير وطنية وغير شرعية، بل إن مجرد وجودها جزءاً من عملية التصفية التي تتعرض لها قضية الشعب الفلسطيني، لكننا نعلن عن موقفنا وانحيازنا إلى جانب شعبنا في القطاع الباسل أمام حالة الصمت والخنوع والتواطؤ، وفي مواجهة سياسات هذه الطغمة السلطوية والطبقة الفاسدة التي لم تكتفِ بالتنازلات والتفريط في الأرض والحقوق والثوابت الفلسطينية ومحاولاتها المستميتة لاستهداف حق العودة ودور الشتات، والاستمرار في جريمة التنسيق الأمني الخيانية، بل تواصل الاعتداء والتغول على حقوق شعبنا ولقمة عيشة وأبسط حقوقه الإنسانية من خلال سياسات النهب والفساد والعقوبات التي تطال المخيمات في غزة وفي الضفة وعموم مخيمات الشتات.
إننا أكثر إدراكاً اليوم بأن وجود هذه القيادة المهزومة يشكّل خطراً على قضيتنا وحقوقنا، وعبئاً على شعبنا وخصوصاً اللاجئين والطبقات الشعبية الفقيرة التي تدفع ثمن الصمود وتُشكّل درع القضية الوطنية والصدفة القوية التي تحمي مقاومته على مدار العقود الماضية.
إننا نسأل جماهير شعبنا اليوم: هل يعاني أبناء رئيس السلطة الآلام الجوع والحصار والتشرد وويلات التهجير؟ وهل يعاني أبناء محمد شتية ما يعانيه شعبنا في جباليا وعين الحلوة والدهيشة والبقعة واليرموك؟ لماذا يجني الكومبرادور منيب المصري وعائلته مئات الملايين من الدولارات في وقت تضطر فيه نساء شعبنا إلى العمل في أسواق ومستعمرات العدو؟ ولماذا يضطر الرجال والأطفال للعمل في مصانع ومؤسسات الكيان الصهيوني؟ وتحتكر حفنة من أثرياء أوسلو كل الثروة في وقت لا تملك فيه الغالبية الشعبية الفلسطينية قوت يومها؟
إننا في شبكة صامدون نعُبّر عن ثقتنا بأن هذه الإجراءات المفروضة على شعبنا الفلسطيني في غزة، وهذه الهجمة المسعورة التي يشنها رموز التطبيع وضيوف مؤتمر هرتسيليا الصهيوني من أمثال أحمد المجدلاني ومحمد المدني رئيس ما يُسمى لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي ومن على شاكلتهم سوف لن تمر، فهذه جرائم واضحة وسيدفعون الثمن غالياً ويحاسبهم شعبنا على كل ما اقترفوه من جرائم وتنازل وتطبيع طال الزمن أم قصر.
إننا نطالب أنفسنا أولاً وكل المؤسّسات الوطنية إلى دعم وتعزيز صمود شعبنا في قطاع غزة والمشاركة في حملة دولية وشعبية إسناداً للمزارعين والصيادين وجماهيرنا المناضلة في القطاع المحاصر بين 27 – 31 أكتوبر تشرين الأول الجاري.
إن الصمت خيانة ومشاركة في الجريمة
شبكة صامدون
7 أكتوبر / تشرين الأول 2020