مدريد/ بروكسل
تشارك وسائل إعلام في اسبانيا في حملة تحريض متواصلة من قبل اليمين المتطرف والقوى العنصرية والفاشية ضد نشاط “شبكة صامدون للدفاع عن الأسرى الفلسطينين” و” حركة نساء فلسطين – الكرامة” وتحديداً في العاصمة الاسبانية مدريد . وتزعم الحملة اليمينية عن وجود مجموعات ”راديكالية بدأت تنمو ” وبخاصة بعد الإعلان عن حملة التضامن مع الطلبة الفلسطينين في سجون الاحتلال في الجامعات والنقابات وتنامي دور منظمات فلسطينية وحركة التضامن مع الشعب الفلسطيني..
وقالت خالدية أبو بكرة منسقة حركة “الكرامة” والمرشحة السابقة لمجلس الشيوخ الاسباني “هذه الحملة العنصرية المتواصلة منذ شهور لن تخيفنا ولن تدفعنا للتراجع عن نضالنا المستمر من أجل تحرير فلسطين ومقاطعة الكيان الصهيوني، فالهجمة الصهيونية والفاشية تستهدف في الحقيقة “المسار الفلسطيني البديل” الذي أعلنا عزمنا على إطلاقه في مدينة مدريد اكتوبر 2021 للرد على مؤتمر مدريد الكارثي في ذكراه الـ 30 ، ومن أجل مغادرة نهج أوسلو وشق مسار فلسطيني جديد””.
وقالت أبو بكرة ” وهذه دعوة لجماهير شعبنا في كل مكان وقواه الفاعلة بالانضمام والمشاركة في انطلاقة المسار لاستعادة حقوقنا وعلى رأسها حق العودة وتقرير المصير وتحرير فلسطين من البحر للنهر” مؤكدة على مركزية دور الشعب الفلسطيني في الشتات بالقول ” آن الاوان أن ننظم أنفسنا في الشتات وأن نكون مشاركين في القرار الوطني وأن نتحمل مسؤولياتنا تجاه شعبنا “”.
الجدير ذكره ان الحكومة الإسبانية أعلنت في الشهر الماضي الاحتفال بالذكرى الثلاثين على ذكرى مؤتمر مدريد المشؤوم .
وكان وزير الحرب الصهيوني “غانتس” وقّع أمراً يقضي بتصنيف “شبكة صامدون” بمنظمة “إرهابيّة” زاعماً أنّ ذلك جاء بناء على توصية من “المقر الوطني للحرب الاقتصادية ضد الإرهاب”، وجهاز “الشاباك”.
وبدورها، قالت شبكة صامدون التي تُعنى بشؤون الأسرى: إنّ قرار وزارة الحرب الصهيونية بحق الشبكة يأتي في إطار استهداف الحركة الوطنية الأسيرة وقوى التضامن الأممية المساندة لنضالات الأسرى في سجون الاحتلال”.
وجاء في بيان وزارة الحرب الصهيونيّة: إنّ أعضاء الشبكة ينشطون في العديد من البلدان في أوروبا وأمريكا الشمالية،
وأن الهدف الرئيسي لصامدون هو مساعدة الأسرى الفلسطينيين في كفاحهم من أجل إطلاق سراحهم، كما تلعب المنظمة دوراً قيادياً وهاماً في جهود الدعاية المعادية “لإسرائيل”