الأربعاء 06 أكتوبر 2021
مالمو/ السويد
قالت لجنة مناهضة التطبيع في مالمو/ السويد، اليوم الأربعاء، إن المدعو الشيخ صلاح الدين بركات في السويد يواصل نشاطه التطبيعيّ ولقاءاته المتكررة الدورية مع الحركة الصهيونية ومؤسساتها والتي لن يكون آخرها تعاونه مع الحاخام الصهيوني موشي ديفيد هاكوهين، المستوطن والضابط السابق في جيش الاحتلال الذي يعمل سراً وعلناً ضد الشعب الفلسطيني ومصالح الأمتين العربية والاسلامية، والشخصية الصهيونية التي تنشط منذ خمس سنوات على اختراق الجاليات العربية والاسلامية في السويد من خلال علاقته مع بعض القائمين على مؤسسات دينية وتأسيس مجموعة مشتركة تدعي” أمانة – أوروبا”.
وأكدت اللجنة، في بيان لها، أن الشيخ صلاح الدين بركات الذي يتزعم هذا الفريق يواصل الاستهتار بمشاعر وحقوق الشعب الفلسطيني والجاليات العربية والاسلامية في السويد، ويقوم بتوظيف الدين الاسلامي الحنيف كمشروع شخصي وتجارة يتربح منها على حساب دماء الشهداء والجرحى والأسرى في فلسطين والمنطقة عبر ما يُسمى” ثقافة وحوار الاديان” الاسم الرديف لسياسة التطبيع مع الحركة الصهيونية، من بوابة الدين والايمان، سياسة مكشوفة هدفها غسل جرائم الكيان الصهيوني العنصري التي يرتكبها يومياً بحق شعبنا الفلسطيني في الضفة وقطاع غزّة و القدس وعموم فلسطين المحتلة من النهر إلى البحر.
وأضافت “هذه الفئة من التابعين للأنظمة النفطية تعمل في السر والعلن على تخريب وعي شعبنا وأمتنا وتفتح النوافذ والأبواب للحركة الصهيونية باسم حوار الأديان والتعاون الثقافي وغيرها من شعارات ويافطات تتسلل من خلالها إلى بيوت الله وتخترق مساجدنا ومراكزنا وكنائسنا وبيوتنا، خلافًا للموقف الشعبيّ العربي والاسلامي الرّافض للتطبيع مع الكيان الصهيوني والمناهض لإقامة العلاقات الطبيعية مع مؤسسات هذا الكيان العنصري وامتداداته في أوروبا والعالم، كما يشكل هذا السلوك اعتداءً على جهودنا الجماعية في مقاطعة وعزل الكيان الصهيوني أوروبياً ودولياً”.
وتابعت “جماهير شعبنا الفلسطيني في السويد إن القيام بإجراء بحث بسيط على محركات غوغول أو في مواقع التواصل الاجتماعي يكشف لنا طبيعية وماهية الدور الخطير والتخريبي الذي يقوم به هؤلاء كأدوات لأنظمة الإمارات و البحرين والسعودية وغيرها”.
وأردفت: هذا النشاط المشبوه في أوساط تجمعاتنا الفلسطينية والعربية والاسلامية في السويد والمانيا وفرنسا وغيرها، وهذه المؤتمرات التطبيعية هي جزء لا يتجزأ من جهود المعسكر الأمريكي الصهيوني الرجعي، وتُشكل الترجمة الفورية والعملية لاتفاقيات التطبيع وبناء الحلف الصهيوني الخليجي وما يُسمى “معسكر الاعتدال في المنطقة” وآخرها “اتفاق ابراهيم” سيء الصيت والسمعة.
وأفادت اللجنة، بأن هذه الشخصيات تعمل في الوقت ذاته على جلب واستدخال القوى الصهيونية التي تُجرّم المقاومة الفلسطينية وتبرر قمع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال وتعمل على ملاحقة الاصوات العربية والدولية الحرّة الداعية الى العدالة الحقيقية في كل فلسطين المحتلة.
ووجهت اللجنة عدة أسئلة إلى الشيخ المذكور وأتباعه في مالمو: هل تدعو هذه القوى “الاسلامية” و “اليهودية” التي تتستر خلف تعاليم الدين و”ثقافة الحوار” إلى إنهاء الاحتلال الصهيوني المستمر منذ العام 1948؟، وهل تحترم وتدعم حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة الى ديارهم ومدنهم وقراهم التي شردوا منها قسرًا؟، وهل توافق على تفكيك الكيان العنصري الاستيطاني في فلسطين؟، وهل تنصر العدالة الحقيقية في وطننا العربي؟، وهل تطالب برحيل الاحتلال الصهيوني عن الأرض العربية المحتلة في لبنان والجولان؟، وهل أصدرت موقفًا واحدًا ضد سياسة الاحتلال وانتهاك المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس وفلسطين؟، هل تؤيد مقاطعة الكيان الصهيوني وعزل مؤسساته؟.
ولفتت إلى أنه لو كان موقف هذه القوى مع حقوق الشعب الفلسطيني لما قامت باستقبال قوى صهيونية معادية ولما عقدت معها مؤتمرات علنية وسرية في سياق فرض وتكريس الصهيونية في وطننا العربي بل وفي أوساط تجمعاتنا الفلسطينية والعربية في كل مكان، مؤكدةً أن الهدف الحقيقي وراء كل هذه الجهود المعادية هو منع أي نشاط أو نقد لسياسات الكيان الصهيوني.
وقالت: هذا الجهد التطبيعي الخبيث الذي تفوح منه رائحة النفط والدم والدولار ليس اللقاء الأول من نوعه ولن يكون الأخير، ولقد سبق أن جرت لقاءات تطبيعيه مماثلة ولم يجرِ الاعلان عنها أو كشف عملية الاستغلال الرخيصة للدين الاسلامي الحنيف، وحذرنا أكثر من مرة من مغبة أن تصبح مساجد الله منبراً لمثل هذه اللقاءات ومهنة يحترفها هؤلاء في ترويج بضائع العدو الصهيوني الفاسدة فتصير الخيانة ثقافة مقبولة ووجهة نظر.
وأشارت إلى أن هذه اللقاءات التطبيعية، إذا استمرت وتواصلت في أوساط شعبنا، تعني تسلل الفكر الصهيوني إلى المساجد والكنائس والبيوت والمدراس لتعبث بعقول أطفالنا وشبابنا وتخترق المؤسسات والجاليات العربية التي يراد لها أن تتحول عبر آليات التطبيع الثقافي إلى جسور للاختراق السياسي والأمني لكل أرجاء الوطن العربي.
وشددت إلى أنه قد آن الأوان للتصدي لما يسمى تهمة “معاداة السامية” التي يجري استخدامها في بعض الاحيان كفزاعة لتجريم الضحية الفلسطينية هدفها حماية الاحتلال ومنع توجيه النقد لسياسات اوروبا الرسمية وعلاقتها مع الكيان الصهيوني، كما جاء.
وقالت إننا “في الوقت الذي نرفض فيه مثل هذه اللقاءات مع الحركة الصهيونية وندين هذا السلوك التطبيعي، نحيي الأصوات السويدية الحرة والقوى اليهودية المناضلة والصديقة التي تقف إلى جانب حقوق شعبنا وتناصر حقه في العودة وتحرير وطنه من النهر إلى البحر”.
ودعت اللجنة، الجمعيات والمساجد والمؤسسات الفلسطينية والعربية والاسلامية وكافة قوى التضامن مع شعبنا في السويد إلى تحمل مسؤولياتها والإعلان الصريح عن موقفها الحقيقي والمطالبة العلنية بوقف مثل هذه اللقاءات التطبيعية.
كما دعت، كافة أبناء وبنات شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية وكل الأصدقاء الأحرار في السويد عموماً وفي مدينة مالمو على نحو خاص إلى التصدي الحازم لقوى التطبيع وكشف أهدافهم الخبيثة والى مجابهة اللقاءات التطبيعية التي تجري باسمنا مع قيادات الحركة الصهيونية ومؤسساتها المُعادية.