قال محمد الخطيب منسق “شبكة صامدون للدفاع عن الأسرى ” في أوروبا أن المَدخل الوطني الصحيح للتعامل مع محمود عباس وفريقه لا يمكن أن يكون إلاّ بمحاسبة وعزل هذا الفريق المهزوم على طريق إسقاط مشروع سلطة الحكم الذاتي. مشيراً إلى أن رئيس السلطة محمود عباس يعمل وكيلاً ومختاراً للاستعمار الصهيوني ولقاءه الأخير مع وزير الحرب في الكيان على النحو الذي جرى في “تل أبيب” تأكيداً جديداً على دور السلطة العميلة التي نعتبرها قوة مُعادية لشعبنا وأداة من أدوات التصفية وجزءً لا يتجزأ من منظومة الكيان الأمنيّة والاقتصاديّة.
واشار الخطيب في لقاء مع موقع المسار البديل أن لقاء عباس – غانتس يأتي في إطار مساعي العدو الصهيوني والولايات المتحدة إنقاذ سلطة أوسلو التي بدأت تتداعى وتتصدع بسبب الرفض الشعبي الفلسطيني لنهج الاقصاء والقمع والفساد من جهة وتصاعد الهبة الشعبية والمقاومة الباسلة في الضفة المحتلة من جهة أخرى. وبخاصة بعد اغتيال المناضل نزار بنات، مُطالباً قيادة وقوى المقاومة المسلحة البدء في تأسيس جبهة وطنية موحدة ومُغادرة نهج الرهان على ما يسمى “المصالحة” التي نعتبرها مضيعة وهدراً للدم والوقت.
وأضاف الخطيب أن زيادة مستوى القمع الذي تمارسه أجهزة الاحتلال وملحقاتها من أجهزة السلطة العميلة ضد المناضلين والمناضلات في الضفة وبخاصة ضد الاسرى المحررين وصولاً إلى منع المهرجانات الجماهيرية التي تحتفي بتحرير أسير ومصادرة رايات المقاومة وسياسة الاعتقالات واستهداف الحركة الطلابية وغيرها من ممارسات لا تنفصل عن قلق العدو الذي نشر جيشه مؤخراً ثلاثة كتائب في شمال ووسط الضفة المحتلة وقام باستدعاء عباس إلى تل أبيب.
وأكد الخطيب على أن تعزيز هذا التعاون بين “الطرفين” يريد غانتس من خلاله تسهيل دور الأجهزة الأمنية التي تقوم بدور كلب الحراسة في حماية المستعمرات الصهيونية وتعمل في الليل والنهار على استهداف قوى وكوادر المقاومة. كما يريد العدو تكرّيس العلاقة النفعيّة مع طبقة أوسلو ومنحها بعض الإمتيازات والرشاوي الصغيرة حتى تقوم بدورها المنوط بها كراوبط تابعة بالكامل لقرار الاحتلال.
واعتبر أن تصعيد مختلف أشكال المقاومة في الوطن والشتات كفيل بتحقيق الوحدة الوطنية والميدانية والشعبية وقد تحقق ذلك واقعاً في الهبة الشعبية الباسلة أيار مايو الماضي حين تكامل النموذج الثوري والشعبي في عموم الوطن وعلى امتداد الشتات.
ودعا الخطيب كل القوى والمُنظّمات المشاركة في “حركة المسار الثوري البديل” إلى مضاعفة دورها في العام المقبل معتبراً أن مهمة ودور الشتات الفلسطيني في عزل ومقاطعة سلطة أوسلو والتصدي لنهج التطبيع والفساد يجب ألا ينفصل أيضاً عن الحالة النضالية المتنامية في فلسطين المحتلة، مُشيراً إلى أن مسؤوليتنا الوطنية تقتضي مجابهة الحركة الصهيونية وذيولها في الداخل والخارج.
وكانت شبكة صامدون قد دعت إلى المشاركة الواسعة في أسبوع التضامن الأممي مع القائد الوطني الأسير أحمد سعدات ورفاقه الذي يبدأ يوم 15 يناير كانون الثاني والتصدي لنهج التنسيق الأمني الذي راح ضحيته مئات المناضلين والمناضلات.