رسالة قيادة الحركة الأسيرة
إلى أنصار الشعب الفلسطيني وقوى التحرر والتضامن في العالم
في يوم الأسير الفلسطيني نتوجه بالتحيّة النضاليّة والثوريّة إلى قوى التحرر وحركة التضامن مع الشعب الفلسطني في العالم، وكل أنصار المقاومة الفلسطينية، ونتقدم بتحية خاصّة إلى الثابتين على موقفهم المبدئي الداعمين لنضال شعبنا الفلسطيني من أجل التحرير والعودة، واليوم نخاطبكم عبر رسالتنا هذه من خلال رفاقنا في “شَبكة صامدون للدّفاع عن الأسرى الفلسطينيين” آملين أن يصل صوتنا إلى كل أحرار العالم
وفي يوم الأسير الفلسطيني يواصل شعبنا الفلسطيني مقاومته الباسلة ضد الاستعمار الصهيوني وسياساته العنصرية، مؤكداً تصميمه على مواصلة النضال والمقاومة بكافة الأشكال من أجل انتزاع حقه في الحياة والحرية. وتلتف جماهير الشعب كلها في الوطن والشتات حول الحركة الأسيرة الفلسطينية، وتحتضن أكثر من 4500 أسير وأسيرة، فالعلاقة بين الأسرى والشعب كانت وستبقى علاقة الدم مع الجسد. ولا يوجد عائلة فلسطينية واحدة لم تتعرض إلى عسف الاحتلال والاعتقال. وقد دخل السجون نحو مليون فلسطيني منذ بدء الاحتلال في فلسطين عام 1948
في يوم الأسير الفلسطيني نجدد دعوتنا إلى القوى الثورية والتقدمية المناصرة لشعبنا في العالم من أجل تجذير وتوسيع حركة المقاطعة الدولية الشاملة للاحتلال ومؤسَّساته ومقاطعة داعميه من شركات وهيئات. إن ما تحققه حركات المقاطعة من انجازات تتراكم وخاصة على الصعيد السياسي والاقتصادي والاكاديمي يشكل إنجازا لنضالنا وتضحياته ونضال الشعوب والقوى الساعية للتحرر الوطني والاجتماعي والعدالة في فلسطين والعالم. اليوم نتوجه بالتحية للحركات الطلابية في أمريكا الشمالية التي حققت المزيد من الانتصارات على صعيد مقاطعة الاحتلال في الجامعات والمعاهد الأكاديميّة الكندية والأمريكية وغيرها
إننا ندعو في هذا اليوم التاريخي إلى توسيع الحملات الشعبية والدولية التي يجري تنظيمها في اوروبا ضد شركات السلاح الأمريكية والصهيونية التي تقوم بصناعة الموت، وتزود الاحتلال باسلحة وأدوات القتل والدمار والحرب. هذه الشركات تشارك في العدوان الوحشي على شعبنا وخاصة في قطاع غزة، السجن الأكبر في العالم، وانها شريكة في ارتكاب جرائم الحرب وسياسة الاغتيالات والقتل العمد والحصار.
إننا ندعو إلى مواجهة الحركة الصهيونيّة ومؤسساتها في العالم، وخاصة ما يسمى “الصندوق القومي اليهودي” والمنظمات الصهيونية المرتبطة بسفارات الاحتلال ومؤسساته العسكرية والسياسية والاقتصادية والاكاديمية التي تدعم الاحتلال وتقوم بتغطية سياسة التطهير العرقي والاقتلاع ومصادرة الأرض في النقب والقدس وكل فلسطين المحتلة
في هذا اليوم ندعو إلى التصدي للحملات العنصرية المنظمة التي تقوم بها دولة الاحتلال التي تستهدف أنصار شعبنا في العالم وانصار المقاومة الفلسطينية بذريعة معادة السامية. إن صمود شعبنا الفلسطيني من جهة والمشاركة الواسعة المتنامية للقوى اليهودية التقدمية الداعمة للمقاومة الفلسطينية من جهة أخرى سيقطع الطريق على القوى العنصرية والصهيونية التي تحاول الصاق تهمة معاداة السامية بنضال شعبنا وانصاره من الأممين والتقدمين. وفي هذا الاطار نجدد تضامننا مع رفاقنا في “رابطة فلسطين ستنتصر” التي جرى استهدافها مؤخراً في فرنسا من خلال قرار جائر بحل الرابطة
إن نضالنا التحرري كان ولا يزال جزء لا يتجزأ من حركة النضال الأممي ضد قوى الاستعمار والامبريالية والصهيونية والرجعية. وعليه، نتوجه بالتحية الى كل المعتقلين السياسيين في العالم، ونضال حركة تحرر السود في أمريكا والسكان الأصليين من أجل الاستقلال والتحرر وكافة قوى التحرر في العالم، كما ندعو إلى تعزيز العلاقة بينها وبين كافة التجمعات والجاليات الفلسطينية في عموم مناطق اللجوء والشتات
اننا نتابع نضالكم باعتزاز وفخر، ونثمن عالياً دعمكم للأسرى في سجون الاحتلال وبخاصة حملة التضامن مع الاأسرى الأطفال والإدرايين وحملات التضامن مع الأسرى المرضى والمضربين عن الطعام، ومع اسيراتنا الباسلات في سجون الاحتلال، كما نثمن موقفكم المبدئي في دعم نضال الحركة الاسيرة الفلسطينية من اجل التحرر باعتبارها الخط المتقدم في مواجهة الاستعمار الصهيوني ونظامه العنصري الاستيطاني.
وفي يوم الأسير الفلسطيني ندعو إلى أوسع حملة تضامن واسناد للرفيق المناضل جورج ابراهيم عبد الله المعتقل في السجون الفرنسية منذ العام 1984
إن حُرّيتنا كأسرى وأسيرات في فلسطين ستأتي حتماً مع تحرر كل شعبنا، وسنهزم السجون عندما ينتهي الاستعمار الصهيوني في فلسطين. فشعبنا الذي ناضل من أجل العودة والتحرير على مدار 74 سنة ويقاتل الاستعمار منذ أكثر من 100 عام سيحقق النصر الأكيد رغم قوى الامبرياليّة والصهيونيّة
عاش التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني
والنصر حليف الشعوب المناضلة