وقال الحراك إنه «على مدار الأيام الماضية، استمرّت الأجهزة الأمنية الصهيونية في نهجها الاحتلالي القمعيّ، عبر اعتقال وإلصاق التهم الواهية بالعديد من شبّان وشابات شعبنا الفلسطيني في الداخل المحتل عام 48». واعتبر أن المحاكم الاحتلالية الصهيونية «ركبت بدورها موجة أجهزة الأمن عبر إصدارها أحكاماً تعسفية وصلت في بعضها إلى الحكم على المعتقلين بالسجن لسنوات»، في إشارة إلى كل من الفلسطينيَّين، يزن حرب الذي حكمته بالسجن 7 سنوات، وآدم سكافي بالسجن 8 سنوات، وكلاهما من مدينة حيفا.
وأضاف الحراك أن ذلك يأتي بالتزامن «مع استمرار الملاحقات للشبان الناشطين في مدينة عكا، على خلفية هبّة الكرامة، بالإضافة إلى اعتقال الصحافية لمى غوشة من القدس المحتلة، والرفيق يوسف إبراهيم، بتهمة التحريض على مواقع التواصل الاجتماعي. كما حكمت محكمة الاحتلال بالتهم نفسها، بالسجن الفعليّ لمدّة ستة أشهر على ضياء تايه، وأشرف أبو علي، وحسن محمد كمال من قلنسوة، بل وذهبت محاكم الاحتلال الصهيونية إلى أبعد من ذلك في سياساتها القمعية، عبر تجريم من ينادي بمكافحة الجريمة المنظّمة في مدننا وبلداتنا العربية الفلسطينية».
وتابع: «يا أهلنا، يا شعبنا، إن ما وصلت إليه المنظومة الأمنية الصهيونية من غلٍّ وإجرام بحقنا، يضعنا أمام واجباتنا للعمل على الاستمرار بالنضال ورفع الظلم الواقع علينا»، خاتماً بيانه بالقول، إنه «لن يرهبنا الاحتلال وأذرعه الأمنية، وسنواصل إعلاء صوتنا في كل الميادين، رافعين شعاراتنا للحرية قولاً وعملاً». ودعا الحراك «أبناء شعبنا الفلسطيني إلى التعاضد والتكاتف ورصّ الصفوف، لنكون كالساعد الواحد في مواجهة المنظومة الاحتلالية القمعية»، مطالباً «الهيئات والمنظمات والمؤسسات الحقوقية بأخذ دورها المطلوب والعملي، ونُهيب بالمعتقلين والمعتقلات ونقول لهم أنتم منّا ونحن منكم، حُريتكم من حريتنا ومعاً وسوياً سنحطم كُل القيود».