نَظّمت “شبكة صامدون” في مدينة فانكوفر الكندية ندوة سياسيّة هامة حضرها العشرات من النشطاء ممثلي القوى والمنظمات اليسارية التقدمية حول مجابهة الحركة الصهيونيّة في كندا ومحاولات تمرير ما يسمى “التعريف الدولي لمعاداة السامية” فيما قدَّمت الناشطة الطلابية الفلسطينيّة حنان دودين تقريرًا حول “مسيرات العودة والتحرير” التي نظّمتها حركة المسار الفلسطيني الثوري البديل في الشتات وبخاصة في “بروكسل” تزامناً مع ذكرى انطلاقتها الأولى نهاية أكتوبر تشرين الأول الماضي.
وشارك في الندوة الناشط الفلسطيني المعروف “حنّا قواص” رئيس الجمعية الفلسطينيّة – الكنديّة إلى جانب النقابي اليهودي الكندي “سِدْ شنايد” عضو مجموعة “الأصوات اليهودية المستقلة – فرع فانكوفر” حيث أكدا على مواصلة الجهود المشتركة في مواجهة الجرائم والعنصرية الإسرائيلية، وكشف أهداف المنظمات الصهيونية وتحالفها مع قوى اليمين العنصري في أمريكا الشمالية وبخاصة على ضوء قرار مجلس مدينة فانكوفر تبني التعريف الصهيوني لمعاداة السامية.
كما شارك في الندوة الكاتب الفلسطيني خالد بركات الذي تحدَّث بدوره عن سيرة المناضل والمثقف العربي اللبناني د. سماح إدريس الذي تُحي حركة المسار الثوري البديل الذكرى السنوية الأولى لرحيله، مُبيناً موقع هذا الكاتب الثوري في تأسيس حركة المقاطعة العربية للكيان الصهيوني في لبنان والمنطقة، وكذلك دوره الثقافي والأدبي من خلال رواياته وقصصه، فضلاً عن مساهمته الأساسية في تأسيس حركة المسار البديل رغم مرضه، وما قدمه الراحل الكبير دفاعاً عن حقوق الشعب الفلسطيني وفي كل الظروف الصعبة.
وفي ختام الندوة الحوارية قدَّمت شارلوت كييتس المنسقة الدولية لشبكة صامدون للدفاع عن الأسرى الفلسطينيين شُكرها للمتحدثين والحضور على مشاركتهم في الندوة، مؤكدة على أهمية التصدي العملي للحركة الصهيونية من خلال المشاركة في الفعاليات التي تنظمها “الجمعية الفلسطينية الكندية” ولجنة المقاطعة في فانكوفر، وخاصة فعاليات مقاطعة الكيان الصهيوني ومؤسَّساته ومنتوجاته.
ودعت كييتس إلى عدم الرضوخ لمحاولات الحركة الصهيونية تشويه الحقائق، والاستمرار في النضال الموحد من أجل كشف المرامي الحقيقية وراء حملات التشويه التي تشنها القوى الصهيونية والعنصرية ضد الأصوات الداعمة للنضال الفلسطيني من أجل العودة والتحرير.