تنتاب البشر في الأعوام الأخيرة، أفكاراً تُبّشر بانتهاء عصر الثورات، وأن عهد الثوريين فل ولم يعد في هذا العالم إلا القيم الليبرالية والفردانية والأنانية، ولتذكير البشر، بأن هذا العالم لا زال يموج بالثورة، لا أدل على ذلك إلا الحملة الدولية للتضامن مع القائد أحمد سعدات “أبو غسان”، فهو الصرخة الثورية التي تذكر العالم بأن الثورة ليست فكرة فقط وليست خياراً، إنما هي واجب إنساني أيضاً، هي خط الدفاع المتقدم عن إنسانية الإنسان أو كرامته البشرية في مواجهة قوى الظلم والبطش والطغيان والاحتلال والاستعمار.
أبو غسان القائد الأسير هو صرخة ثورية من عمق باستيلات العدو. تذكر بوجود عناوين للثورة، تشمل رفع الظلم والاضطهاد عن الإنسان أينما كان وأينما تواجد، وفلسطين ليست جغرافيا متخيلة، إنها جزء من هذا العالم ولا زالت تمثل وجهة الثوريين من حول العالم.
الرفاق في الحملة الدولية المنتشرون في العالم.. يا أحرار العالم
إن مساندتكم للقائد أحمد سعدات هي جزء مهم لا يتجزأ من الجهود الأخرى الداعية والمبشرة بالثورة في مواجهة قوى الاحتلال والظلم. فاستمروا في نضالكم ومساندتكم وتضامنكم مع الحركة الأسيرة الفلسطينية، ومع مقاتلي الحرية في جميع أنحاء العالم، فهذه الجهود تظل مثار فخر واعتزاز لنا جميعاً.
وأخيراً رسالتنا المقتضبة هذه ليست دعماً لأبي غسان بل لما يجسده من صمود وكرامة وإنسانية في مواجهة الظلم، فقضية الأسرى عابرة للحدود والجغرافيا والجدران والزمن الموازي، هي ثورة في مواجهة الظلم يلتحم خلالها أسرانا مع الأسرى الثوريين حول العالم في كافة سجون القمع والاضطهاد وخاصة الرفيق جورج عبدالله وغيرهم الكثير من أبناء الثورة.
وإلى أن نلتقي يوماً على أرض فلسطين المحررة
رفاقكم في منظمة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في سجون الاحتلال