نظمت رابطة فلسطين ستنتصر – وهي أحد المؤسسات الشريكة في شبكة صامدون للدفاع عن الأسرى الفلسطينيين – يوم الجمعة 17 مارس، وقفة في محطة بيجاتيلي في تولوز، فرنسا. الوقفة هي جزء من من أسبوع الفعاليات ضمن الحملة الدولية لتحرير جثامين الشهداء الفلسطينين المحتجزين في ثلاجات ومقابر أرقام الاحتلال الصهيوني، والتي يدعمها أكثر من 180 مؤسسة دولية وحزب ونقابة.
https://twitter.com/Collectif_PV/status/1636668848987316224
تعبّر الوقفة عن التضامن الشعبي مع العائلات الفلسطينية التي يحتجز الاحتلال أبناءها، والذين ناشدوا شعوب العالم للتحرك من أجل تحرير جثامين أحبائهم.
من أجل تقديم هذه القضية المغيّبة عن خارج فلسطين، وزّعت الرابطة مئات المنشورات وخاض أعضاؤها العديد من النقاشات مع سكّان المدينة حول هذه القضية والأخبار الفلسطينية بشكل عام.
صُدم العديد من الناس لدى معرفتهم بأن الاحتلال الصهيوني يحتجز الآن 256 جثماناً لشهداء الشعب الفلسطيني في “مقابر الأرقام”، حيث يُدفن الفلسطينين بشواهد من أرقام عوضاً عن أسماءهم، بالإضافة لـ 131 جثمانًا يحتجزهم الاحتلال في الثلاجات. وكرغبة منهم في التعبير عن تضامنهم، التقط عشرات السكّان صوراً مع بوسترات الحملة لإيصال رسالة دعمهم الكامل لعائلات الشهداء، وليؤكدوا لهم أنهم ليسوا وحدهم في معركتهم في سبيل العدالة والكرامة.
وجائت المنشورات لتؤكد: “إن التعريف بهذه القضية ودعم هذه العائلات هو دعمٌ للشّعب الفلسطيني الذي قاوم الاستعمار والاحتلال والتفرقة العنصرية منذ أكثر من 75 عاماً”. أرسلت ناشطة من رابطة فلسطين ستنتصر أيضاً فيديو كرسالة لتعيد التأكيد على التزامنا تجاه أهلنا من عائلات الشهداء.
https://twitter.com/Collectif_PV/status/1636738204081455105
وقامت رابطة فلسطين ستنتصر أيضا بالتطرق إلى هذا السؤال في آذار 14 في جامعة تولوز جيان جوريه خلال مؤتمر عن الأوضاع الحالية في فلسطين المحتلة والذي شارك فيه العشرات من الطلاب. بعد بضعة أيام تم تغطية اسم الساحة في وسط تولوز والتي تدعى “ساحة تل أبيب” بملصق كبير تضامناً مع الأهالي الذين يحرمهم الاحتلال من دفن أبنائهم الأبرار كما يليق بهؤلاء الفدائيون الأبطال. كما أكّدت الحملة الدولية “عبر منع الأهالي من فرصة دفن أحبائهم، فإن الاحتلال يستغل أجساد الشهداء للتعذيب والإرهاب النفسي لعوائلهم، عن طريق احتجازهم لسنوات واستغلالهم كورقة مساومة مع المقاومة الفلسطينية”.
في العديد من البلدان الأوروبية وحول العالم ساهم أسبوع الفعاليات بتسليط الضوء على قضية الجثامين المحتجزة واستنكار هذا الفعل الهمجي الذي يمارسه العدو الصهيوني. وتسعى رابطة فلسطين ستنتصر إلى إيصال الرسالة للعائلات الفلسطينية بأنهم ليسوا وحدهم وأن بإمكانهم الاعتماد على التضامن الشعبي والدولي مع قضيتهم العادلة!