تصعيد خطير من قبل الدولة الألمانية وحظر لمظاهرات النكبة 2023

بيان باسم “تحالف التضامن الثوري” والّذي تشارك به شبكة صامدون للدفاع عن الأسرى الفلسطينيين

صعّدت الدولة الألمانية هجومها على جميع الفلسطينيين والعرب وأنصار القضية الفلسطينية في ألمانيا، وحظرت مظاهرات إحياء الذكرى الـ 75 للنكبة هذا العام في برلين. تأتي هذه الهجمة في الوقت الذي تقصف فيه طائرات الاحتلال قطاع غزة المحاصر، ما أسفر عن استشهاد 33 فلسطينياً حتّى الآن، بينهم 6 أطفال و 3 نساء، وإصابة أكثر من 100 فلسطيني وحرمان المئات ذو الحالات الطبية الطارئة من العلاج بعد إغلاق الحدود. ارتفع بذلك عدد الشهداء في فلسطين منذ بداية العام إلى 147 شهيدًا.

يعيش في برلين حوالي 80 ألف فلسطيني. وعلى الرغم من أن الكثير منهم عاشوا في ألمانيا لسنوات عديدة، إلا أن العديد لم يحصل على إقامات ويتعرضون بشكل مستمر للعنصرية والمضايقات من قبل الدولة. كما تُجرم الدولة الألمانية أي احتجاج على جرائم الحرب المستمرة في وطنهم وتحاول ثنيهم عن استعادة دورهم في النضال من أجل تحرير وطنهم فلسطين وعودتهم إلى ديارهم.

هذه الهجمات لا تستهدفهم فحسب، بل تستهدف أيضاً ملايين الفلسطينيين والعرب وداعمي القضية الفلسطينية الذين تظاهروا في جميع أنحاء ألمانيا عام ٢٠٢١ نصرةً لفلسطين وشعبها عند اندلاع انتفاضة “سيف القدس”.

هذه الإجراءات القمعية التي تتخذها الدولة الألمانية لا يصحّ رؤيتها بمعزل عن دعمها الدبلوماسي والاقتصادي والعسكري الدائم للاحتلال الصهيوني على المستوى الدولي فإن دعمها للمستعمرة الصهيونية في فلسطين بهذا الشكل يكشف بدون لبس أن الدولة الألمانية ليست طرفاً حيادياً بل مشاركٌ حقيقي في حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني.

تم تشكيل “تحالف التضامن الثوري” العام الماضي في مثل هذا الوقت عندما تم منع مظاهرات ذكرى النكبة ٢٠٢٢. تشير متحدثة باسم التحالف إلى أن “الحظر هذا العام هو جزء من سلسلة طويلة من الإجراءات القمعية من قبل الدولة الألمانية، والتي تسعى لسحق جميع القوى التقدمية والثورية”.

أما بالنسبة لـ”الأسباب” التي تذرّعت بها الدولة لتبرير الحظر، فإنها تستند بشكل أساسي على نظرةٍ عنصرية واستعلائية تجاه الفلسطينيين، حيث وصفت الشتات الفلسطيني ومناصري القضية الذين سيشاركون في المظاهرة بأنهم “رجال منفعلون للغاية” وكأنهم يقولون للفلسطيني أن عليه التجرّد من إنسانيّته وأن يكون بارداً وغير مكترث تجاه احتلال أرضه ولجوءه ونفيه من وطنه ومحاولات إبادته المستمرة.

وقبل أربعة أيام من مظاهرتنا المخطط لها في ١٤ مايو ٢٠٢٣، حاولت شرطة برلين إرهابنا وتهديدنا بتسجيل جميع الخطابات والأغاني والهتافات العربية لاستخدامها لاحقاً في الملاحقة القانونية.

هذا الحظر هو هجومٌ سافرٌ علينا جميعاً! الحق بحرية التعبير والتجمع هو حقٌّ إنساني أساسي، ولا يجوز انتزاعه لأي سبب.

وختاماً فإننا باسم تحالف التضامن الثوري نطالب الجميع بالتضامن وإعلاء الصوت ضد تجريم الدولة الألمانية للنضال الفلسطيني والنضالات الثورية والمناهضة للإمبريالية!

ادعموا فريق المحامين الذي سيتولى النضال القانوني ضد الحظر المفروض على التظاهرات وقضايا المحاكم لأولئك الذين تحاكمهم الدولة بسبب نضالهم من أجل فلسطين الحرة.

ادعموا النضال من أجل فلسطين!

يمكنكم التبرع لـ:

Inhaber: Rote Hilfe e.V.

IBAN: DE55 4306 0967 4007 2383 17

BIC: GENODEM1GLS

Verwendungszweck: Palaestina gegen Repression