شاركت “شبكة صامدون للدفاع عن الأسرى الفلسطينيين” في تنظيم أعمال ورشة خاصّة دعت لها “حركة المسار الفلسطيني الثوري البديل” تناولت سياسات القمع والعنصرية في الغرب وسُبل مواجهتها، خُصوصاً مع تصاعد وتيرة القمع والحملة الصهيونية المعادية التي تستهدف الجاليات والتجمعات الفلسطينية والعربية وعموم المهاجرين واللاجئين في أوروبا وأمريكا الشمالية، وبخاصّة في ألمانيا.
وقالت المنسقة الدولية لـ “شبكة صامدون للدفاع عن الأسرى الفلسطينيين” شارلوت كييتس “إنّ أحد أهم أهداف الحملة الصهيونية المعادية هو التغطية على جرائم النظام الاستعماري الصهيوني في فلسطين، ومحاولة يائسة للضغط علينا لتغيير خطابنا بشأن حق العودة وتحرير الأسرى وإسناد المقاومة الفلسطينية، والتعبير عن هدف وحق الشعب الفلسطيني في تحرير وطنه من النهر إلى البحر”.
وأشارت كييتس إلى أن حملات التشويه التي تشنّها القوى الفاشية والعنصرية في أوروبا وأمريكا الشمالية ضد الفلسطينيين والعرب هدفها أيضاً “منع اللاجئين الفلسطينيين في الشتات من تنظيم أنفسهم والمشاركة في التعبير عن موقفهم وحقوقهم”، مؤكّدة على أن استهداف شبكة صامدون بذريعة (دفاعها عن الإرهابيين) هو استهداف للحركة الوطنية الأسيرة ودورها وموقعها المركزي في حركة التحرر الفلسطينية”
وقدّم أحد كوادر المسار الثوري البديل في ألمانيا رؤية تفصيلية حول سياسة القمع التي تنتهجها الدولة الألمانية ودور سفارة الكيان في التحريض على شبكة صامدون في ألمانيا وكيف تصاعدت موجات القمع بالتدريج، خاصة بعد معركة “سيف القدس” في محاولة خطيرة هدفها تجريم العمل الفلسطيني وكل من يناهض السياسات الصهيونية والألمانية واتخاذ “صامدون” ودورها في إسناد الأسرى كذريعة واهية لتجريم العمل الفلسطيني في ألمانيا.
وأكد في معرض حديثه أن هذه السياسات العنصرية يجري مواجهتها بقوّة وصلابة ولن تنجح بتكميم أفواه المدافعين عن حقوق الشعب الفلسطيني وحقوق وقضايا الشعوب التي تعاني من العنصرية والتمييز مثلنا، إلا أن المطلوب منا هو البدء في وضع خطط وبرامج عملية واستراتيجية للمواجهة.
بدورها أكدت الناشطة من أسبانيا “الرفيقة جودي” أن ما جرى في إسبانيا إثر طرد السفيرة الصهيونية من جامعة مدريد يثير أسئلة كثيرة حيث زادت موجات القمع وتجريم الطلبة، وصولاً إلى رفع السلاح في وجوه المتظاهرين من قبل عناصر “الموساد” المرافقين للسفيرة. ويجرى توظيف الأجهزة الشرطية والمحاكم وتدفيع المشاركين غرامات مالية وغيرها كأدوات ترهيب لصوت أنصار الشعب الفلسطيني.
وشاركت في الورشة العديد من الحركات الشعبية الأممية من فرنسا وكندا والولايات المتحدة وألمانيا وإسبانيا والأرجنتين وفنزويلا وغيرها، حيث جرى البحث في أسباب تصاعد الهجمة الصهيونية في هذه الفترة بالذات، والدّور التّحريضي الذي تقوم به سفارات الاحتلال في محاولة منها لتشويه صورة الفلسطينيين والعرب، حيث ينشط سفراء الكيان الصهيوني في حملات التّحريض التي تستهدف صوت الشّعب الفلسطيني وخاصة في العاصمة الألمانية برلين (حيث يقطن نحو 90 ألف فلسطيني)
كما أكّد المشاركون في الورشة على ضرورة بناء تحالف أممي واسع لمواجهة السّياسات التي تستهدف تجريم المقاومة الفلسطينية في فلسطين، والتصدي لموجات القمع المتصاعدة دون حرف الانتباه عن مواصلة الجهود في التّصدي للحركة الصهيونية في العالم وكشف وفضح الجرائم الصهيونية والتمسك بالمواقف المبدئية المؤيدة لنضالات الأسرى ودعم المقاومة حتى العودة والتحرير