قالت الناشطة السياسية فادية البرغوثي إن أحداث “حوارة” جنوبي نابلس وما حملته من اعتداءات همجية من المستوطنين تحت حماية جيش الاحتلال هي الوجه الحقيقي للاحتلال، فلا سلام ولا اتفاقيات كفيلة بتغيير حقيقة أننا أمام كيان فاشي بكل مكوناته.
وأوضحت البرغوثي أن هذه القطعان من المستوطنين عبّرت عن معالم صورة المرحلة القادمة من مواجهة مع قطعان همجية تستحل دماء أبناء شعبنا وممتلكاته ولا تتوانى عن أي جريمة.
وأضافت أن عصابات المستوطنين ستحاول إرهاب مناطق وعزلها وتحييدها تحت حماية الجيش وبمباركة من وزراء الحكومة المتطرفة.
ولفتت إلى أن عملية “حوارة” أرسلت رسالة أن لا أمان لهذه القطعان على أرض فلسطين، وكانت ذات دلالات متعددة زماناً ومكاناً لذلك رد الفعل عليها كان بحجم أثرها.
وأردفت: “هذه المشاهد وإن كانت مؤلمة وقاسية إلا أنها ضريبة تدفعها الشعوب على طريق التحرير”.
وأكدت على أن الاعتداءات ضد أهلنا في حوارة صفعة لمن حملوا خيبتهم للعقبة عازمين على المشاركة في اجتثاث نهج المقاومة تلك الورقة الرابحة في يد شعب محتل.
وشددت على ضرورة مباشرة الفعل الحقيقي لمواجهة هذه القطعان بتشكيل مجموعات حماية حول القرى القريبة من المستوطنات أمر ضروري، وما حدث في حوارة درس ينبغي الاتعاظ به وضمان عدم تكراره.
وبيّنت أن الشباب الذي انتفض ليلاً نصرةً لحوارة في مختلف مناطق الضفة وعلى الحدود في قطاع غزة؛ مؤشر على أن الأحداث في فلسطين مترابطة وأن استهداف منطقة معينة يعني استهداف الكل.
وشهدت نابلس ليلة أمس هجوما للمستوطنين على بلدات حوارة وعصيرة القبلية وبورين، وسط انتشار مكثف لقوات الاحتلال في المنطقة.
وخلف العدوان، شهيدا وأكثر من 390 إصابة في صفوف المواطنين، تنوعت بين إصابات بالرصاص وطعن بسكين وضرب بآلات حادة.