أكّدت “لجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الوطنية الأسيرة” اليوم الأحد، أن كيان الاحتلال الإسرائيلي يحتجز جثامين 398 شهيدًا وشهيدة بينهم 256 محتجزون في ما يسمى “مقابر الأرقام”
وقالت اللجنة في بيان بمناسبة “اليوم الوطني لاسترداد جثامين الشهداء المحتجزة” الذي يوافق 27 أغسطس/آب من كل عام: “نقف وإياكم في هذا اليوم لنُعلي معكم صوتنا الفلسطيني المُوحَّد والمُقاوِم والمُطالِب باسترداد جثامين شهدائنا الأبرار وشهيداتنا الماجدات المحتجزة فيما تسمى “مقابر الأرقام ” وثلاجات القتل الاستعمارية الإسرائيلية”
وأضافت “يسعى هذا النظام الفاشي نحو كَيّ وتعذيب الوعي الفلسطيني الجمعي المقاوم، وذلك من خلال احتجاز الجسد بعد قتله ونزع ملامحه الإنسانية، وحرمان ذويه وأبناء شعبه من أداء طقوس وداعه وتكريمه”
وذكرت اللجنة أن “الاستعمار الصهيوني يعبر في سياسات الموت والقتل والاحتجاز التي ينتهجها دومًا عن منظومته العنصرية الفاشية، ومن ضمن ذلك احتجاز جثامين 256 شهيدا وشهيدة فيما تسمى مقابر الأرقام، نازعًا عن جثامينهم الطاهرة أسمائهم وهويتهم الوطنية والإنسانية”
وأشارت إلى أن من بين أولئك الشهداء الأبرار الشهيد الأسير أنيس دولة، الذي استشهد في معركة الأمعاء الخاوية إبان إضراب سجن نفحة عام 1980
وتابعت لجنة الطوارئ “إلى جانب مقابر الأرقام فإن هذا الاستعمار الغاشم يحتجز في ثلاجات القتل الاستعماري جثامين 142 شهيدا وشهيدة منذ العام 2015م، من بينهم 11 شهيدًا أسيرًا من الأسرى في سجون الاستعمار الصهيوني، و14 طفلًا شهيدًا، و5 شهيدات”
واعتبرت أن هذا النظام المتوحش يعبر عن نواياه المقيتة باحتجاز ما يقارب من 400 شهيد وشهيدة، مؤكدة أن هذه النوايا القاضية بمشروعه الإقصائي والاستيطاني الشمولي وصراعه المفتوح معنا في ميادين الحياة والموت معًا