دعوات للدفاع عن إلياس رودريغيز بعد استهدافه لدبلوماسيين إسرائيليين في واشنطن

واشنطن – تتصاعد الدعوات من قبل ناشطين وطلبة وحركات شعبية للدفاع عن المناضل الأمريكي من أصول لاتينية إلياس رودريغيز (30 عاماً) المتهم بتنفيذ عملية ضد ممثلين دبلوماسيين تابعين لدولة الاحتلال الإسرائيلي في العاصمة الأميركية واشنطن، والتي وصفها بأنها “صرخة ضد الإبادة الجماعية المستمرة في غزّة”

وبحسب بيان متداول بين ناشطين ومنظمات في الولايات المتحدة، فإن رودريغيز يرى في عمليته “إعلانًا حاسمًا بأن الصمت لم يعد ممكنًا”، معتبرًا أن استهداف البنية الدبلوماسية الإسرائيلية يأتي ردًا على “الدور المباشر الذي تؤديه في توفير الغطاء السياسي والشرعي لجرائم الحرب التي تُرتكب بحق الشعب الفلسطيني”

البيان أشار إلى أن هذا الفعل يجب أن يُفهم في سياقه السياسي والأخلاقي، حيث جاء فيه:
“ما فعله رودريغيز يقع عند تقاطع الواجب القانوني والأخلاقي لوقف الإبادة الجماعية، في ظل فشل الدول الغربية في اتخاذ أي إجراءات فعالة لوقف ما يجري في غزة”

ويضيف البيان أن القانون الدولي، رغم كونه مُصاغًا وفقًا لمعايير النظام الدولي الذي تقوده القوى الإمبريالية، غير أنه “يفرض التزامًا بوقف الإبادة، حتى باستخدام القوة” وأنه “حين تتقاعس الدول عن أداء هذا الواجب، تصبح المسؤولية على عاتق الشعوب الحرة، بما في ذلك حركات المقاومة”

في الوقت ذاته، يتوقع مراقبون أن تسعى السلطات الأميركية إلى توجيه أقصى العقوبات ضد رودريغيز، بما في ذلك السعي لعقوبة الإعدام، كما حدث في حالات مشابهة. ويرى أصحاب البيان أن “تحويل رودريغيز إلى رمز مشوّه هدفه بث الرعب في صفوف المتضامنين، ومنعهم من اتخاذ مواقف تتجاوز الاحتجاجات الرمزية”

وختم البيان بالدعوة إلى أوسع حملة تضامن مع إلياس رودريغيز، محذرًا من أن “الصمت يمثل رضوخًا إضافيًا لمنظومة الإفلات من العقاب، ومساهمة في دفن الذاكرة الثورية الحية للمقاومة ضد الإبادة والاحتلال “بحسب البيان


اكتشاف المزيد من شبكة صامدون للدّفاع عن الأسرى

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.