صامدون تلتقي السفير الإيراني في بلجيكا ولوكسمبورغ

بروكسل – الخميس 26 حزيران/يونيو 2025

في إطار وفدٍ مشتركٍ ضمّ عددًا من المنظمات الشعبية في بروكسل، شاركت شبكة صامدون للدفاع عن الأسرى الفلسطينيين في لقاءٍ مع السفير الإيراني في بلجيكا ولوكسمبورغ، السيّد سيد محمد علي رباطجازي.

وضمّ الوفد ممثّلين عن حركة المسار الثوري الفلسطيني البديل، وشبكة صامدون – بروكسل، ومنظمة فهود بروكسل، ومنصّة شارلروا من أجل فلسطين, و تيار – نداء من اجل الإنسانية.

وخلال اللقاء، نقل الرفيق محمد الخطيب، عضو الهيئة التنفيذية في حركة المسار الثوري البديل ومنسّق شبكة صامدون في أوروبا، تحيّات الوفد وتهانيه إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية على صمودها وانتصاراتها في مواجهة العدوان، مؤكِّدًا على أهمية الدور الإيراني في دعم قوى المقاومة الفلسطينية والعربية، وعلى رأسها المقاومة في قطاع غزّة، في ظلّ الإبادة الجماعية المستمرّة التي يرتكبها العدوّ الصهيوني.

كما عبّر الوفد عن تضامنه الكامل مع الشعب الإيراني وقيادته الثورية، وأكّد رفضه المطلق لأيّ عدوانٍ أميركي أو صهيوني يستهدف إيران أو أيًّا من قوى محور المقاومة.

وقد سلّم الوفد للسفير بيانًا مشتركًا صادرًا عن المنظمات الأربع، يتضمّن دعمًا واضحًا للموقف الإيراني، ودعوةً لإزالة القواعد العسكرية الأميركية من المنطقة، بما في ذلك الكيان الصهيوني، الذي وصفه البيان بـ”أكبر قاعدة عدوانية في غرب آسيا”.

من جهته، رحّب السفير الإيراني بأعضاء الوفد، وأكّد على موقف الجمهورية الإسلامية الثابت في دعم الشعب الفلسطيني ومقاومته حتى تحرير كامل ترابه الوطني، مشدِّدًا على أهمية تعزيز العلاقات بين شعوب المنطقة وأحرار العالم في مواجهة الهيمنة والاستعمار.

كما ناقش الوفد مع السفير الإيراني سُبُلَ تعزيز دور قوى التضامن مع الشعب الفلسطيني، ومواجهة العنصرية والفاشية، والتحدّيات التي تواجه اللاجئين الفلسطينيين وعموم المهاجرين في أوروبا.

سعادة السفير السيد سيد محمد علي رباطجازي،

سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى بلجيكا ولوكسمبورغ، ورئيس البعثة إلى الاتحاد الأوروبي،

تحيي حركة المسار الثوري الفلسطيني البديل الجمهورية الإسلامية الإيرانية على إنجازاتها العظيمة في مواجهة العدوان الصهيوني والأميركي، وتعبّر عن أعمق مشاعر التضامن مع القيادة الإيرانية الشجاعة والصامدة والمنتصرة، ومع القوات المسلحة والشعب الإيراني الذين أثبتوا باستمرار مواقفهم الثابتة والواضحة في دعم الشعب الفلسطيني ونضاله المتواصل من أجل التحرير، بما في ذلك الجهود العاجلة لوضع حدّ للإبادة الجماعية الصهيونية المتواصلة في قطاع غزّة.

إن الانتصار الكبير الذي حققته الجمهورية الإسلامية الإيرانية لم يفضح فقط زيف “تفوق” آلة الحرب الصهيونية والإمبريالية، بل أكد أن الكيان الصهيوني، بل والولايات المتحدة ذاتها، لم يعد بإمكانهما فرض هيمنتهما على المنطقة دون مقاومة. لقد أرست إيران قواعد اشتباك جديدة كسرت منطق الرعب والإرهاب الذي حاول العدو فرضه. وإن الردود النوعية والدقيقة التي نفذتها القوات المسلحة الإيرانية ترددت أصداؤها في جميع أنحاء المنطقة والعالم، وأثبتت أن الكيان الصهيوني عاجز تمامًا عن تأمين مستوطنيه من خلال الإبادة والعدوان.

نحيّي كافة شهداء الجمهورية الإسلامية الإيرانية، من القادة العسكريين والسياسيين، والعلماء والباحثين، والجنود، والصحافيين، والرياضيين، والنساء، والأطفال، والشيوخ، ونتمنى الشفاء العاجل لجميع الجرحى. لقد أثبت الشعب الإيراني، في هذه المعركة وخلال 46 عامًا من النضال، أن المخطط الأميركي-الصهيوني لتفكيك وحدة إيران وفرض “تغيير النظام” قد مُني بالهزيمة.

إن الحرب الأميركية-الصهيونية على الجمهورية الإسلامية الإيرانية لم تبدأ في 13 حزيران/يونيو، بل تمتد لعقود، وشملت فرض إجراءات قسرية اقتصادية غير قانونية وأحادية الجانب، تهدف إلى فرض الفقر، والتدمير، ونهب الموارد، وحرمان الشعب الإيراني من سيادته وحقه في تحديد مساره التنموي، بل وحقه في الحياة. وفي معركة الدفاع العظيمة التي خاضتها إيران ضد العدوان، رسمت خطاً واضحاً في الدفاع عن سيادتها، وعن سيادة شعوب المنطقة جمعاء ضد الإمبريالية الأميركية والاحتلال والاستعمار الصهيوني.

منذ عملية طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 وبداية المجازر الصهيونية المتصاعدة في غزة – وسط 77 عامًا من الإبادة الجماعية المستمرة بحق الشعب الفلسطيني – بات من الواضح أن العالم قد تغيّر بشكل لا رجعة فيه بفضل بطولة والتزام المقاومين الفلسطينيين العظام، وشركائهم في محور المقاومة، في لبنان واليمن والعراق وإيران – ولا يزال التغيير مستمرًا. لقد انكشف الكيان الصهيوني أمام العالم ككيان إجرامي يرتكب أعظم جريمة يعاقب عليها القانون الدولي: جريمة الإبادة الجماعية. وفي الوقت الذي يواصل فيه هذا الكيان قتل العشرات من الفلسطينيين يوميًا – وغالبًا خلال محاولاتهم الحصول على مساعدات غذائية وسط المجاعة المستمرة – تواصل المقاومة الفلسطينية البطولية تنفيذ عمليات نوعية تفرض أثمانًا باهظة على العدو الإجرامي.

إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تحتل موقعًا مبدئيًا ومشرّفًا، فهي من بين قلائل الدول في العالم التي اتخذت موقفًا مباشرًا وواضحًا في فرض القانون الدولي استنادًا إلى اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية، في وقت تواصل فيه الولايات المتحدة، والكيان الصهيوني، وبريطانيا، وكندا، والقوى الأوروبية تقديم الدعم السياسي والعسكري والاستخباري والتكنولوجي لهذا الكيان، بل ويصل الأمر إلى قمع الحركات الشعبية والمناصرة في الداخل دفاعًا عن فلسطين.

إن التحالف بين الشعب الفلسطيني وحركته الوطنية التحررية من جهة، والجمهورية الإسلامية الإيرانية من جهة أخرى، وتحالف محور المقاومة الذي يمتد إلى لبنان واليمن والعراق، وكل من يقاوم الإمبريالية الأميركية والإبادة الصهيونية حول العالم، قد تعزز خلال الأشهر الـ21 الماضية من النضال المستمر في مواجهة عدو وحشي وإبادي. ونحن على يقين أن هذا الطريق المشترك سيؤدي إلى تحرير فلسطين.

تطلق حركة المسار الثوري الفلسطيني البديل حملة جديدة تطالب بإزالة جميع القواعد العسكرية الأميركية من المنطقة العربية والإيرانية – بما في ذلك أكبر قاعدة عسكرية أميركية: الكيان الصهيوني ذاته. فهذه القواعد تشكل تهديدًا لأمن شعوبنا وسيادتها وسلامها، وتُستخدم كمراكز عدوان وتجسس على قوى المقاومة، بهدف حماية الكيان الصهيوني وفرض الهيمنة الأميركية على عموم غرب آسيا. ونحن نحيّي موقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية الواضح، وإجراءاتها الملموسة في مواجهة هذه القواعد التي فُرضت على أرضنا.

ولا نكتفي بالتعبير عن موقف حركتنا على المستوى الدولي، بل نتطلع أيضًا إلى التعاون معكم على المستوى المحلي، في الفعاليات والأنشطة المشتركة دفاعًا عن حقوق وسيادة شعوبنا في وجه الصهيونية والإمبريالية.

مع تحياتنا وتضامننا الكامل،

حركة المسار الثوري الفلسطيني البديل

شبكة صامدون للدفاع عن الأسرى الفلسطينيين (صامدون – بروكسل)

الفهود في بروكسل (Bruxelles Panthères)

منصة شارلروا من أجل فلسطين (Plate-forme Charleroi-Palestine)

تيار – نداء من اجل الإنسانية (Tayyar)

 

 

 

 

 


اكتشاف المزيد من شبكة صامدون للدّفاع عن الأسرى

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.