نداء الحركة الطلابية في غزة: في مواجهة الإبادة، نتطلع إلى الدور الثوري للطلبة حول العالم

بيان صحفي

صادر عن الأطر الطلابية في جامعات قطاع غزة
موجَّه إلى طلاب الجامعات في العالم والأحرار المدافعين عن الحق الفلسطيني

على مدار تاريخ ثورات الأمم والشعوب الحرة والأبية، كانت الحركة الطلابية والشبابية رافدًا أصيلًا وركيزة أساسية لتحقيق طموحات وآمال تلك الأمم.

وفي ظل حرب الإبادة التي يشنّها الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة، مستخدمًا أدوات التدمير والتجويع والتهجير، ومستهدفًا إفناء شعبٍ كامل، تقف اليوم الحركة الطلابية والشبابية أمام أهم اختبار رسالي وإنساني؛ فمنذ قرن من الزمان، لم يسبق أن تعرّض شعبٌ لما يعانيه إخوتكم في غزة.

ستون ألف شهيد، ثلثاهم من الأطفال والنساء، وعشرون ألف مفقود تحت الركام، وأكثر من مئة ألف جريح، وعشرات الآلاف من المعتقلين والمفقودين والمخفيين قسرًا، ومليونا مواطنٍ نازح، مهددون بالتهجير عن أرضهم وبلادهم.

تجويعٌ ممنهجٌ متواصل، وتعطيشٌ مقصودٌ مستمر، ومنعٌ للدواء والغذاء والكساء، وتدميرٌ شاملٌ لكل مقوّمات الحياة. لم تسلم المساجد ولا الكنائس، ولا المقاهي ولا الملاعب، ولا المدارس ولا الجامعات، ولا حتى رياض الأطفال، من آلة التدمير التي طالت كل مناحي الحياة ومرافق القطاع، الذي يرزح تحت الحصار منذ سبعة عشر عامًا متواصلة.

يا طلابَنا وطالباتِنا… يا شبابَنا وفتياتِنا،

لقد آن أوانُ كلمتكم القوية، وصوتكم الهادر، وتحرككم الثائر. وإنّا على يقينٍ بأن الميادين والساحات ستضجّ بكم وبصوتكم؛ فلأجل غزة وشبابها وأطفالها ونسائها، كونوا على الموعد.

سفاراتُ العدو أمامكم، وقنصلياته بالقرب منكم، ومواقعُ حلفائه الاستراتيجية التي توصل له الدعم العسكري وأسلحة الفتك والقتل عبر الموانئ والمطارات، كلها يجب أن تكون ضمن صولتكم لردّ أكبر ظلمٍ تاريخي يتعرض له الشعب الفلسطيني.

نحن على يقينٍ أنكم الأجدر والأقدر على مجابهة التيار، وقلب المعادلة، وإيلام العدو وكل من يسانده في مواصلة هذه الإبادة التي لم تعرف لها البشرية مثيلًا.

صرخاتُ نساء غزة توقظ كل ضميرٍ حي، وبكاءُ أطفالها تحت القصف والتجويع يُملي على كل حرٍّ وشريفٍ النهوضَ من الكبوة، وتغيير المسار نحو معادلةٍ واحدةٍ واضحة:

لن ينعم المحتلّ ومَن يسانده في أيّ مكانٍ في العالم، طالما استمرت إبادة غزة.

الأطر الطلابية – جامعات قطاع غزة
الثلاثاء، 29 تموز/يوليو 2025


اكتشاف المزيد من شبكة صامدون للدّفاع عن الأسرى

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.