رداً على الهجوم على أسطول الصمود العالمي
بروكسل 2 أكتوبر 2025
أكّد منسق شبكة صامدون للدفاع عن الأسرى في أوروبا، محمد الخطيب، أن الطريق الوحيد لوقف حرب الإبادة هو «إشعال انتفاضة شعبية عالمية شاملة ضد الاحتلال الصهيوني وضد كل الأنظمة والقوى الاستعمارية الراعية له»، موضحًا أن هذه الانتفاضة ليست مجرد احتجاج، «بل فعل تحرري متصاعد يستمر ويتواصل ويقوم على المقاطعة والإضرابات والعصيان وشلّ المصالح الإمبريالية والصهيونية في كل مكان».
وقال الخطيب: «فلسطين اليوم هي معيار الحرية والعدالة في العالم. وهي قضية كل الثوريين، كل المناضلين، كل الأحرار الذين يرفضون الخضوع لمنظومة النهب والإبادة. من يقف مع فلسطين يقف مع العدالة وحرية البشرية جمعاء، ومن يتواطأ مع الاحتلال يضع نفسه في معسكر القتلة».
وشدّد الخطيب في مقابلة إعلامية على ضرورة «إسناد أسطول الصمود العالمي في وجه القرصنة الصهيونية واعتداءاتها المستمرة على النشطاء في الأسطول — من سرقة السفن واعتقالات وطرد قسري إلى محاولات منع وصول المساعدات إلى شعبنا في غزة».
وقال: «دعم الأسطول واجب أخلاقي وسياسي؛ كل تضامن عملي مع الأسطول هو خطوة نحو كسر حصار الإبادة وإظهار أن الشعوب لا ترضى بالظلم». كما دعا القوى والمنظمات التضامنية إلى تأمين سلامة المشاركين وإيصال الرسالة بوضوح: «لا مجال للقرصنة، ولن تمرّ جرائم الطرد والاعتقال دون ثمن».
وأشار الخطيب إلى أهمية الحملة لطرد مستعمرة إسرائيل فورًا من الأمم المتحدة وكافة المؤسسات الدولية، معتبرًا أن «شرعنة عضوية هذا الكيان الاستعماري العنصري والدموي في المنظمات الدولية لم تكن سوى وصمة عار تاريخية ومصدرًا دائمًا للإفلات من العقاب». وأضاف: «لا مكان لكيان الإبادة في مؤسسات الشعوب. طرد إسرائيل اليوم من كل المحافل الرياضية والفنية والثقافية والاقتصادية هو واجب ثوري، وأي تأخير فيه تواطؤ مع الجريمة».
وشدّد على أن القوى الشبابية والطلابية الثورية وقوى التحرر العالمي والنقابات العمالية الجذرية أصبحت اليوم جزءًا طبيعيًا من معركة تحرير فلسطين، ليس فقط بالتضامن، بل بالانخراط العملي في جبهة المقاومة الأممية من أجل فلسطين.
وأكد أن «الشباب الثائر في فلسطين ولبنان واليمن، والعالم العربي، وأميركا اللاتينية، وأوروبا، وأفريقيا، باتوا يعبّرون عن روح ثورية جديدة توحّد الميادين وتفتح الطريق نحو ثورة عالمية ضد الاحتلال والهيمنة».
وختم الخطيب: «لن تتوقف حرب الإبادة ولن يتحرر الأسرى من سجون الاحتلال إلا إذا جعلنا من غضبنا انتفاضة عالمية منظمة ودائمة تُطيح بسياسات الاستعمار وتُسقط أنظمة التبعية وتقتلع الاحتلال من جذوره. فهذه ساعة الثورة والانتفاضة ضد خطط ترامب ونتنياهو وعملائهم».
اكتشاف المزيد من شبكة صامدون للدّفاع عن الأسرى
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.