
أدانت شبكة صامدون للدفاع عن الأسرى بأشدّ العبارات قيام السلطات الأردنية باعتقال الصحفي في قناة الميادين، محمد فرج، واحتجازه تعسفيًا منذ أكثر من أسبوع دون أي مسوّغ قانوني مُعلن، ودون الكشف عن مكان احتجازه أو التهمة الموجّهة إليه، في خطوة خطيرة تمسّ جوهر الحريات العامة وحرية العمل الصحفي.
وقالت الشبكة الدولية إن توقيف الصحفي محمد فرج فور وصوله إلى مطار عمّان، والتحقيق معه على انفراد، ومنع عائلته وزوجته الإعلامية رانا أبي جمعة من زيارته أو الاطمئنان على وضعه، يشكّل انتهاكًا فاضحًا للدستور والقوانين، واعتداءً مباشرًا على كرامة الصحافة ودورها في نقل الحقيقة.
وأكدت صامدون أن هذا الاعتقال التعسفي يأتي في سياق سياسات تكميم الأفواه واستهداف الأصوات الإعلامية الحرّة، ولا سيما تلك المنحازة لقضايا الشعوب العربية، وفي مقدّمتها قضية فلسطين، معتبرةً أن استهداف الصحفيين بسبب مواقفهم أو عملهم المهني هو محاولة يائسة لكسر إرادة الكلمة الحرة.
وطالبت شبكة صامدون بالإفراج الفوري وغير المشروط عن الصحفي محمد فرج، والكشف العاجل عن مكان احتجازه ووضعه الصحي والقانوني، وتمكين عائلته ومحاميه من زيارته فورًا دون قيود، ووقف كل أشكال التضييق والملاحقة بحق الصحفيين والإعلاميين.
كما دعت الشبكة الدولية الناشطة في أوروبا والعالم الجسم الإعلامي الأردني والعربي، والنقابات الصحفية، والمؤسسات الحقوقية، والقوى الوطنية والمثقفين إلى تحمّل مسؤولياتهم، ورفع الصوت عاليًا تضامنًا مع الكاتب والصحفي محمد فرج، والضغط الجاد لإنهاء هذا الاعتقال التعسفي، دفاعًا عن حرية الصحافة وحق الشعوب في معرفة الحقيقة.
اكتشاف المزيد من شبكة صامدون للدّفاع عن الأسرى
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.



