أصدرت حركة أبناء البلد في فلسطين المحتلة بياناً حول إستشهاد الشاب مصطفى يونس والحملة الصهيونية العنصرية والمتصاعدة على شعبنا في الوطن المحتل. هذا نَصّه :
بيان صادر عن حركة أبناء البلد
حركة أبناء البلد تحيي جماهير شعبنا، على تلبيتها النداء والمشاركة في المظاهرة التي بادرت بالدعوة اليها على مدخل قرية عرعرة، ليلتف حولها العديد من أبناء شعبنا وقواه الشبابية والسياسية، وتحديدا تلك التي ترى بالنضال الجماهيري والميداني في وجه الإحتلال الطريق الأضمن لتحصيل حقوقنا وتمرير رسالتنا كجزء حي من شعبنا الفلسطيني.
لا يخفى على أحد أن الجريمة النكراء التي ارتكبتها قوى أمن إسرائيلية بحق مصطفى يونس ليرتقي إثرها شهيدا، هي استمرار لسياسات الإحتلال الفاشية التي انتهجتها حكوماته المتعاقبة، وإن اليد التي إغتالت مصطفى في تل هشومير، هي ذاتها التي تحاصر أبناءنا في يعبد والتي اغتالت فتى في الخامسة عشرة في مخيم الفوار، وهي ذاتها التي قتلت المربي يعقوب ابو القيعان لتقيم على دمه وارضه مستوطنة يهود.
أبناء شعبنا الأبي؛
بات واضحا أن الإحتلال ماض في مخططاته التي تستهدف وجودنا في أرضنا، ويتحرك على جميع الأصعدة من أجل ذلك، وأن التصريحات الممجوجة والمستهلكة التي سقفها هو إنتظار العدالة الإسرائيلية والمراهنة على تحقيقات مؤسساتها القانونية، تصب في مصلحة إسرائيل ولا تخلو من العدمية السياسية، حيث نعرف جميعنا نتائج التحقيقات الإسرائيلية عندما تكون الجريمة بحق عرب فلسطينيين.
نحن في أبناء البلد ندعو جماهيرنا الى رص الصفوف إستعدادا للمرحلة القادمة، والتي ستتزايد فيها محاولات إستهدافنا، وندعو جماهيرنا للإلتفاف حول القوى الوطنية الواعية لمتطلبات المرحلة، والمستعدة لمواجهتها والتضحية في سبيلها وفي مقدمتها “أبناء البلد”، حيث ثبت بما لا يدع مجالا للشك ان أي رهان على قوى صهيونية لإحداث تغيير في المجتمع الإسرائيلي العنصري من يمينه إلى يساره، هو ذر للرماد في العيون ومحاولة لجر شعبنا للتنازل عن حقوقه الوطنية مقابل فتات ميزانيات ووعود كذابة.
المواجهات اليوم في عرعرة والتي أدت الى إغلاق شارع وادي عارة لساعات، وأعتقل فيها عشرة شباب، أثبتت أن شعبنا ما زال قادرا على التضحية في سبيل حقوقه، وانه لن يقف متفرجا على دمه يُسفك في الشوارع والساحات العامة.
إننا في ” أبناء البلد” نوجه رسالة أيضا لقوى الأمن الإسرائيلية ومخابراتها، وهي أن استهداف كوادرنا القيادية قبيل كل نشاط لا ولن يثنينا، وإنما يزيدنا عنفوانا وإصرارا على نضالنا من اجل قضيتنا، ويزيدنا إلتصاقا بدربنا. هذا ما حصل اليوم بعد محاولة عرقلة النشاط باعتقال رفيقنا لؤي خطيب الإستباقي، وإعتقال رفيقنا دريد يونس والعديد من النشطاء والمشاركين خلال المظاهرة وهذا ما سيحصل دائما.
عهدنا لشعبنا أن لا نكل ولا نلين في مواجهة هذا الإحتلال وممارساته الفاشية في كل ساحة وميدان.
الحرية للمعتقلين والمجد للشهداء
معا على الدرب، حركة أبناء البلد
14/5/2020