اعتبر الكاتب الفلسطيني خالد بركات في مقابلة إعلامية شاملة تنشر يوم الغد باللغة الإنجليزية على موقع صامدون، أن المؤتمر الصحفي المشترك الذي عُقد بين القيادي في حركة حماس صالح العاروري اليوم مع المسؤول الأمني السابق في السلطة جبريل الرجوب، يضعف موقف المقاومة وحاضنتها الشعبية ويُلمع سياسات السلطة ونهج التفريط والاستسلام وتسويق رخيص لما يسمى ” حل الدولتين”.
وشدد بركات بأن لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يلتقي نهجان نقيضان، نهج يمثل برنامج المقاومة، وآخر يمثل نهج التفريط والتنازلات تارة تحت غطاء ” المصالحة ” وتارة أخرى تحت غطاء ما يسمى التعاون لمواجهة مشروع الضم الصهيوني.
وأضاف بركات أن هذا اللقاء يُشكل ربحاً صافياً لهذا النهج السلطوي الاستسلامي الذي فشل، ويجب محاكمة من صنعوه، كما يُعطي براءة ذمة للمسؤول الأمني السابق جبريل الرجوب الذي مارس كل أنواع الملاحقة والاعتقال بحق المقاومين وصلت إلى حد تسليم خلايا للمقاومة أثناء مسؤوليته عن جهاز الأمن الوقائي في الضفة.
وتساءل بركات” إذا كان تحقيق الوحدة الوطنية سهلة إلى هذه الدرجة فلماذا ذبحوا قضيتنا سنوات طويلة؟، معتبراً أن مشاركة العاروري في هذا اللقاء الصحفي يعني اعتراف ضمني بسقف برنامج السلطة الذي يرتكز بالأساس على ما يُسمى حل الدولتين. وعلقّ بركات، لا يمكن الثقة بمشروع ” وحدة ” جديد يضاف إلى سلال اللقاءات السابقة، فالثقة الوحيدة التي يلتف حولها الشعب الفلسطيني هي برنامج المقاومة بكافة أشكالها، أما استمرار مسرحية التنمر والمزايدات من قبل المسؤول الأمني السابق الرجوب يعزز استمرار المشهد العبثي المتكرر منذ العام 2008 حتى الآن ونهج الاستخفاف بعقول الناس..
وشدد بركات بأن الوحدة الوطنية المطلوب الالتفاف حولها هي الوحدة الشعبية الميدانية المرتكزة على ثوابت شعبنا وعلى برنامج وطني كفاحي يقطع مع كل مرحلة ومخلفات أوسلو العقيمة، وبالتالي من غير المقبول تلميع نهج الحكم الذاتي في الضفة المحتلة