بيّان جماهيريّ هامْ
صادر عن شبكة صامدون للدّفاع عن الأسرى الفلسطينين
( فلسطين المُحتلّة )
جماهير شعبنا في عموم الوطن المُحتّل.. وكل مكان.
لا تطُلع الشمس على وطننا فلسطين إلا ويُقدِم الكيّان الاستعماري الصهيونيّ على ارتكاب جريمته اليوميّة في اختطاف واعتقال شبابنا وشاباتنا ويُطعِم أعمارهم للسجون والمعتقلات والزنازين الصهيونية ويدمر حياتهم ومستقبلهم.
ولا يمُر يوماً واحداً إلا ويرسل كيان الاحتلال قواته المدججة بالسلاح لاعتقال المزيد من الطلبة والشباب والأطفال على امتداد فلسطين المحتلة وزجّهم في غياهب الاعتقال الإداري دون محاكمة أو تهمة ويعقد لهم المحاكم الصورية حيث وصلت نسبة “الإدانة” فيها للمعتقلين الفلسطينين والعرب إلى أكثر من 99 % ، فالمحاكم الصهيونيّة، كما تعرف جماهيرنا المناضلة بتجربتها الكفاحيّة الطويلة والمريرة، مجرّد أداة لتشريع الاحتلال وجزء لا يتجزأ من مؤسساته المخابراتيّة والقمعيّة والعنصريّة ولا يمكن أن تكون مرجعية لنا نلتمس منها العدالة لأبناء وبنات شعبنا المُناضل.
يحدث كل هذا يوميًا منذ العام 1948 أمام سمع ومرأى العالم حتى وصل عدد الذين دخلوا إلى السجون الصهيونية وتعرضوا للاعتقال منذ بدء الاحتلال إلى نحو مليون فلسطيني وفلسطينية. وفيما يتواصل كل هذا نرى حالة غير مسبوقة من الكسل والتقاعس الفلسطيني والعربي والدولي الرّسمي بل وحتى العجز الفصائلي والمؤسساتي أيضاً.
إن ما تعُانيه الحركة الوطنيّة الأسيرة الفلسطينية داخل سجون الاحتلال وخاصة في ظل حملات القمع التي لا تتوقف دقيقة واحدة، وفي ظل تزايد استخدام وسائل القهر والتعذيب على نطاق واسع في زنازين التحقيق، ومع جائحة كورونا التي تجتاج العالم وما تعانيه عوائل أسرانا وأسيراتنا من قلق وعذاب على أبنائهم وبناتهم، إن كل هذا يجعل من الصمت شكلاً من أشكال التواطيء والعجز، بل والمشاركة في جريمة كيّان الاحتلال.
جماهير شعبنا
إننا نلجأ إلى شعبنا لأنه لم يعُد يكفي “نشر أخبار الأسرى” في الصحف والمواقع الإعلامية كما لم يعُد مقبولاً أن تتحول أحزابنا ومؤسساتنا الوطنية إلى “وسائل إعلام” تكرر ذاتها وتقاريرها دون أي تأثير حقيقي مباشر على واقعنا أو على الرأي العام الدولي، نلجأ إلى شعبنا وطاقته الوطنية لأنه الأقدر على لجم الاحتلال حين تتسع مشاركته ويرتفع صوته هادراً مزلزلاً من أجل أسراه ومناضليه.
وإننا نرى كيف يواصل الاحتلال الهمجي دوره اليوميّ ووظيفته العنصرية على مدار الساعة فينتهك كرامة وحرية شعبنا يوميا ويحاصره في قطاع غزة وينهب خيراته ويدمر بيوته ويتغول على حركته الأسيرة ويستهدف كل شعبنا خارج و داخل السجون.
وأمام جائحة كورونا أقدَم كيان العدوّ على إطلاق سراح نحو 500 من المجرمين في سجونه الذين يطلق عليهم اسم “السجناء المدنيين” بينما أصدر بياناً وتصريحاً علنيًا يطمئن فيه مجتمعه المريض العنصري الاستيطاني أنه لن يقوم بإطلاق سراح أسير فلسطيني واحد ومن أسماهم “المعتقلين الأمنيون”
إننا ندعو أنفسنا اليوم، وندعو كل جماهير شعبنا الفلسطيني وطلائع شعوبنا العربية وأحرار العالم إلى المشاركة الواسعة في الفعاليات الجماهيرية التي تساند حركتنا الوطنية الأسيرة في أيام للمقاومة ( 7 – 9 آب المقبل )
كما ندعوكم إلى المشاركة الواسعة في وقفة الغضب الشعبية التي تنظمها شبكة صامدون في كل من رام الله وبيت لحم يوم الخميس 23 يوليو / تموز أمام مقرات الصليب الأحمر إسناداً للمناضل الأسير كمال أبو وعر والاسرى المرضى بالسرطان وغيره من أمراض تتهدد حياتهم في السجون للمطالبة بتحريرهم فوراً دون قيّد أو شرط.
وأخيرا، فإن تحرير صوتنا من أجل أسرانا وأسيراتنا هو في الحقيقة تحرير لإرادتنا الشعبية وقرارنا الوطني أولاً ..
عاش شعبنا الفلسطيني .. وعاشت الحركة الوطنية الأسيرة قائدة نضالنا الوطني التحرري وعنوان الصمود والنواة الصلبة للمقاومة الفلسطينية.
الخزي والعار لمن تخلى عن أسرانا البواسل ..
والمجد والحرية لأسيراتنا الباسلات المناضلات في سجون الصهاينة
والنصر حليف شعبنا المناضل.
شبكة صامدون – فلسطين المحتلة
21 / 07 / 2020