صامدون في برلين: معركة “الحرية أو الشهادة” لن تبقى حبيسة أسوار السجون

صامدون في برلين:

ــ لن تظل معركة “بركان الحرية أو الشهادة” داخل أسوار السجون

ـــ سمعنا نداء الحركة الأسيرة المناضلة وسنلبي صرخة الثوار في قلاع الأسر والصمود

ــ شعبنا في الشتات يقف مع الحركة الأسيرة والمقاومة الباسلة ولن يتخلى عن مسؤوليته

ــ أصحاب المحال التجارية في برلين الذين أعلنوا الإضراب وإغلاق محلاتهم الجمعة نموذجٌ وطنيّ يجسد إرادة الشعب الواحد

عبّرت “شبكة صامدون للدفاع عن الأسرى الفلسطينيين” في كلمتها أمام مظاهرةٍ نظّمتها في برلين عن عزمها مواصلة العمل والنضال وتنظيم الفعاليات إسناداً ودعماً للحركة الأسيرة في سجون الاحتلال، مؤكدةً أن “المظاهرة التي خرجت في برلين، تصدح بصرخات الحرية والعودة والنصر، وتعبر عن صوت وإرادة وضمير شعبنا في الوطن والشتات، وتأتي إستجابةً لقرار الحركة الأسيرة الفلسطينية بإعلان الجمعة يوماً للغضب والإضراب نصرةً للأسرى والقدس” بعد التصعيدات التي قامت بها إدارة السجون الصهيونية ضد الأسرى الفلسطينيين البواسل.

وندّدت صامدون بالمجزرة التي ارتكبها جنود العدو في نابلس بالقول “هذه المجزرة الصهيونية البشعة التي ارتكبها جيش العدو وعملائه من أجل تصدير أزمته الداخلية تعبر عن فشله في وقف العمليات الفدائية في عمق القدس وعموم فلسطين المحتلة. ومحاولة صهيونية يائسة لحرف الأنظار عن المعركة البطولية التي يخوضها أسرانا في غياهب السجون على مدار الساعة”.

وتوجّهت صامدون بتحية الثورة والنضال إلى جماهير شعبنا في كل مكان: “اليوم نجدد العهد والقسم إلى شعبنا وعوائل الشهداء، على المضي والاستمرار في مسيرة النضال إلى الأمام حتى تحقيق العودة والتحرير، فدماء شعبنا الطاهرة التي تسيل يومياً لن تكون رخيصة، وسيعلم العدو أن جرائمه لن تمرّ دون عقاب”.

وجدّدت صامدون ثقتها “بالسواعد والعقول المقاتلة في جنين ونابلس وطولكرم والقدس والخليل وبيت لحم ورام الله وبالمقاومة الباسلة في غزة وعلى امتداد أرض فلسطين المحتلة”.

ووجهت صامدون رسالة إلى الحركة الأسيرة جاء فيها:

“أيها الأسرى البواسل، ايتها الاسيرات الصامدات…أيها الصامدون في أفران الصهاينة، لقد سمعنا النداء الثوري الصادر عنكم، وسمعنا نداء قيادة الحركة الأسيرة في السجون. وجئنا ننفذ قراركم من سجن جلبوع، وسجن عسقلان، والنقب ونفحة والدامون وعوفر ورامون والرملة وشطة وغيرها من مواقع النضال والاشتباك، في عرين اسودنا الأسرى وفي قلاع الثورة … فنحن معكم حتى النصر. ومعكم حتى الحرية. وحتّى عودتنا ونحرير بلادنا”.

وجاء في الكلمة التي ألقاها أحد كوادر صامدون في المظاهرة “هذه المواجهة لن تظل داخل السجون بل سنعمل مع شعبنا في الداخل والخارج على ان تكون مواجهة في كل قرية وموقع وحارة ومنطقة ومدينة وعاصمة.. سينتصر فيها شعبنا وينتصر أسرانا وأسيراتنا على المجرم بن غفير وحكومته الفاشية العنصرية”.

واعتبرت صامدون التصعيد الاجرامي الوحشي ضد الاسرى والاسيرات في السجون الصهيونية “تعبير عن فشل الكيان الصهيوني في وقف المقاومة الباسلة المتصاعدة في القدس والضفة وغزة وعموم فلسطين المحتلة. ولذلك يشن العدو معركة انتقامية يومية يحاول من خلالها مصادرة ما حققه الحركة الاسيرة من انجازات وحقوق بالدم والجوع والعذاب على مدار عقود مضت”

وتوجهت صامدون بالتحية “إلى أبناء شعبنا في برلين الذين يقفون اليوم معنا وإلى أصحاب المحلات الشرفاء الذين اعتزموا إغلاق محالهم التجارية تنفيذاً لقرار لجنة الطوارئ العليا للحركة الوطنية الأسيرة بإعلان الجمعة يوماً للغضب والإضراب. إننا نحيي هذه الإرادة الشعبية في برلين التي تقدم نموذجا حياً وتؤكّد أنّه في وسعنا المشاركة الفعلية في معركة الحرية .. فتحية ألف تحية إلى أصحاب المحال من التجار الذين آثروا المشاركة مع شعبهم واختاروا الموقف الوطني وندعو إلى تحويل هذه الخطوة النضالية إلى موقف شعبي حتى يصبح هو القاعدة وليس الاستثناء.. هذا هو شعبنا حين يقرر الالتحام كجسد واحد في معركة المصير المشترك، هذا هو شعبنا حين يرفض محاولات العزل عن أهله في فلسطين ويتحول كله إلى شعب واحد وجسد واحد وروح واحدة يقاتل وينتصر”.