نَظّمت “شبكة صامدون للدفاع عن الأسرى الفلسطينيين” في مدينة “فانكوفر” بكندا إفطاراً جماعياً وأمسية ثقافيّة وسياسية وفنية، تخللتها كلمات ترحيب قصيرة قدمها عريف الحفل “دييف ديورت” والناشطة الطلابية حنان دودين عضو الهيئة التنفيذية في حركة المسار الثوري البديل.
وأكد ديورت في كلمته على موقف شبكة صامدون بتعزيز العلاقات النضالية مع السكان الأصليين وبناء حركة شعبية واسعة تدعم مقاومة الشعب الفلسطيني في مواجهة الإمبريالية والصهيونية والرجعية، وتسند حركة التحرر الفلسطينية من أجل تحقيق العودة والتحرير، مشيراً إلى أن الرؤية الثورية تقتضي مواصلة دورنا من أجل تمكين الشعب الفلسطيني من تحرير فلسطين من النهر إلى البحر وحمل هذا المبدأ دون ضبابية أو ارتباك في الموقف.
بدورها قدّمت حنان دودين كلمة قصيرة حول العمل الطلابي في الجامعات والجهود التي تبذلها الحركة الطلابية في جامعة بريتش كولومبيا على صعيد المقاطعة ومواجهة القوى الصهيونية وبخاصة خلال الأيام الماضية، وبناء حركة فاعلة ونشطة في دعم نضال الشعب الفلسطيني.
وأشارت إلى الحالة الجديدة التي صنعتها حركة المسار البديل في الشتات بعد تأسيسها في 2021 وتنظيم مسيرات العودة والتحرير في بروكسل 2022، مؤكدة على ضرورة مواصلة الحشد والتنظيم لعقد مؤتمر المسار في أمريكا الشمالية.
بدورها قالت المنسقة الدولية لشبكة صامدون شارلوت كييتس “هذه الأمسية الرمضانية تأتي بعد يومين فقط عن إعلان الأسرى الفلسطينيين انتصارهم التاريخي على الفاشية الصهيونية في مواجهة سياسات العنصري بن جفير وسلطة السجون بعد أن هزمهم الأسرى الفلسطينيون بإرادة وعزيمة ثورية وحيث تجسدت وحدة كل القوى الفلسطينية المناضلة في سجون الاحتلال”.
ودعت كييتس إلى “دعم المقاومة الفلسطينية والانتفاضة المتصاعدة في فلسطين المحتلة، وتكثيف حملات المقاطعة من أجل العودة وتحرير فلسطين من النهر إلى البحر” كما حثت الحضور والمنظمات الصديقة على “المشاركة في الجهود التي تقودها الجمعية الفلسطينية الكندية على صعيد مقاطعة “النبيذ الإسرائيلي” و”التمور” والتعبير عن ذلك بالحضور في مظاهرات وفعاليات هذا الأسبوع أمام محلات (بي سي ليكور) حيث يجري بيع منتوجات صهيونية ينهبها الاحتلال من الجولان السوري المحتل”.
كذلك دعت كييتس إلى المشاركة في المظاهرة الشعبية التي يجري تنظيمها في الذكرى الـ 75 للنكبة في وسط فانكوفر والتي تنظمها عدة قوى وجمعيات فلسطينية وعربية وتضامنية في منتصف مايو /أيار المقبل.
وشكرت كيتتس “الجمعية الفلسطينية الكندية” والمحال التجارية العربية (البركة وياسيمن) وأنصار فلسطين في فانكوفر على الدعم الذي قدمته لشبكة صامدون، ومشاركتهم في إحياء هذه الأمسية وتوفير الطعام والتمور والحلويات للصائمين والصائمات، كما شكرت كل القوى السياسية الحليفة التي دعمت عقد (مؤتمر فلسطين من أجل رؤية للتحرر ومواجهة الاستعمار) الذي تنظمه حركة المسار الثوري البديل في أوتاوا نهاية إبريل/نيسان المقبل.
وقدّم عضو شبكة صامدون، الفنان الشاب “كالم ساينمنز” 3 أغنيات جديدة من ألحانه قوبلت بتصفيق حار من الجمهور أهدى إحداها إلى الشهيد الأديب غسان كنفاني.
بدوره ألقى الكاتب الفلسطيني خالد بركات كلمة حركة المسار الثوري البديل أكد فيها على “استلهام الشعب الفلسطيني لتجارب ونضالات الشعوب والسكان الأصليين والسود وحركات التحرر في القارة والعالم وأن النضال الفلسطيني التحرري يقدم نموذجاً حياً ويثبت شعبنا قدرته وشجاعته على مواصلة ثوراته وتصعيد نضاله التحرري الوطني في مواجهة الاستعمار والاحتلال ونظام الاستيطان والفصل العنصري في كل فلسطين المحتلة”.
واعتبر بركات صمت الحكومة الكندية على وجود وفود عسكرية صهيونية تزور الجامعات في هذه الفترة وتطلب من الطلبة الالتحاق بجيش الاحتلال مشاركة فعلية في الجريمة اليومية التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني، داعياً إلى وقف مثل هذه الزيارات والتصدي لها ومقاطعتها في كل الجامعات والمؤسسات الأكاديمية.