أكد عضو الهيئة التنفيذية في حركة المسار الفلسطيني الثوري البديل ومنسق شبكة صامدون في ألمانيا، زيد عبد الناصر، أن حركته تثمن دور قوى المقاومة الإسلامية ودفاعها عن كرامة وحقوق شعبنا، مشيراً إلى أنه لا يمكن بناء وحدة وطنية مع أدوات الاحتلال.
وقال عبد الناصر خلال حوار صحفي مساء الثلاثاء، إن ارتباط الشعب الفلسطيني بالمقاومة الفلسطينية هو ارتباطٌ عضوي رأيناه على مر التاريخ، كما تثمّن حركته دور المقاومة الإسلامية الطليعي في التصدي لاعتداءات العدو الصهيوني على الشعب والمقدسات، ودفاعها عن كرامة وحقوق شعبنا في كافة أماكن تواجده، ومواصلتها لمسيرة الكفاح الوطني التحرري والذي لم يتوقف منذ احتلال الإنجليز لبلادنا حتّى اليوم.
وأضاف أن دور حركته مُكمّلٌ للمقاومة في فلسطين، فدورهم هو توفير الالتفاف الشعبي حول نهج وصوت المقاومة وحمله إلى الشتات، وتمكين جماهير شعبنا في المنافي والشتات من بناء أدواتها لتصبح قادرة على المشاركة في النضال وهزيمة العدو الصهيوني في الخارج أيضاً، مضيفا أن العلاقة بين مختلف مكونات شعبنا في الوطن والشّتات هي علاقة تكاملية في وجه تناقضنا الرئيسي ضد الاحتلال والحركة الصهيونية.
وعن سلوك السلطة اعتبر عبد الناصر “التنسيق الأمني” مع الاحتلال واعتقال المقاومين والاعتداء على جنازات الشهداء ومحاولة إنهاء الحالة النضالية في الضفة والتضييق على غزة المحاصرة والتخلّي عن اللاجئين، جرائم وخيانة وطنية تُقصي السلطة من المربّع الوطني.
ونوه إلى أنه لا يمكن بناء وحدة وطنية مع أدوات الاحتلال، ولا يجوز منحها الشرعية، مضيفاً أن الشرعية الحقيقية مجسّدة في مواقف شعبنا وتضحياته التي تُعبّر عن نفسها يومياً بشكل طبيعي، وعبر احتضان خطّ المقاومة في كل مكان.
وأكد عبد الناصر أنّ فصائل المقاومة تستمد شرعيتها من فعل التحرر والمقاومة ذاتها، وليس من خلال علاقتها بمنظمة التحرير أو بمشاركتها في انتخابات وهمية تحت حراب الاحتلال أو الدخول في هياكل السلطة الفلسطينية ورواسب اتفاقية الاستسلام في أوسلو.
ولفت إلى أنّ الوحدة الوطنية هي وحدة كل شعبنا وفصائل مقاومته والمنظمات الشعبية حول مشروع التحرير والعودة، داعياً كل فصائل المقاومة إلى بناء الجبهة الوطنية العريضة” الّتي تمثّل آمال وتطلعات الشعب الفلسطيني وتستمد شرعيتها منه مباشرة، تماماً كما استمد الفدائيون الأوائل شرعيتهم عبر نضالاتهم وتضحياتهم والدفاع عن شعبهم.
وحول قضية الأسرى قال عبد الناصر :”نعي أن الطريقة المباشرة، والأضمن، والأسرع لتحرير الأسرى هي عبر المقاومة المسلحة، كما رأينا مراراً وتكراراً في عمليات التبادل التي جرت خلال العقود المنصرمة والتي نجحت المقاومة الفلسطينية واللبنانية بفرضها بالقوة على العدو”.
وأشار إلى أن الدور الأساسي للعمل الشعبي فإنّه يساعد على نشر الوعي بقضية الأسرى وإبراز مركزيتها وخلق الحالة الّتي يشعر الناس فيها أنّهم معنيّون بنضالات أسرانا وبتحررهم وتوفير الالتفاف الشعبي حول نهج المقاومة. وأردف: “دفاعنا عن الأسرى هو دفاعٌ عن القضية التي ناضلوا ولا زالوا يناضلون من أجلها في كل يوم وكل ساعة، وهي نضالات وتضحيات نعتزّ بها”.
أما عن دور حركة المسار فعبر عبد الناصر قائلاً:” جوهر مشروع حركة المسار البديل، استعادة دور الشتات في النضال بكل أشكاله، بدءاً من تكريس مواقفنا السياسية ونشر الوعي الثوري وبناء الثقة مع جماهير شعبنا في الشتات، إلى بناء المؤسسات والأدوات التنظيمية التي تسمح لهم بممارسة حقهم وواجبهم، وهو دورهم الطبيعي والطليعي، إلى استثمار طاقاتهم في سبيل التحرير والعودة، ومواجهة الحركة الصهيونية والالتحام مع نضال شعبنا في فلسطين ومقاومته المجيدة، وبهذا فقط سيشهد النضال الفلسطيني قفزةً نوعية في الشتات تقرّب شعبنا أكثر من موعد التحرير والعودة”.
وأشار إلى أنه تتصاعد نار المقاومة الفلسطينية في عموم الأرض المحتلة، وتواصل الجماهير الفلسطينية خوض معركة يومية في مواجهة الكيان الصهيوني وسياسته الإستعمارية وقطعان المستوطنين على امتداد فلسطين من النهر إلى البحر، وبخاصة في قرى ومدن ومخيمات الضفة والقدس.
ومع ارتفاع مستوى الاشتباك في مواجهة العدو الصهيوني تتعاظم مسؤوليات شعبنا في الشتات، وتستعد “حركة المسار الثوري البديل” إلى عقد مؤتمرها الدوري وتنظيم فعاليات ذكرى تأسيسها الثانية بين 19- 22 أكتوبر تشرين الأول، في وقت تعلو فيه وتيرة القمع والسياسات العنصرية التي تمارسها العديد من الدول في أوروبا وغيرها بحق الفلسطينيين وأنصار المقاومة والحقوق الفلسطينية في الخارج.