نَظّمت “شبكة صامدون” في العاصمة البلجيكية بروكسل، فعالية سياسية أمس الجمعة إحياءً لذكرى “سميرة آدامو” (20 عامًا من نيجريا) التي قُتلت على يد الشرطة قبل 25 سنة أثناء محاولة ترحيلها القسري (للمرة السادسة).
كما جرى تسليط الضوء على واقع ومعاناة اللاجئين الفلسطينيين والمهاجرين في بلجيكا ونضال المهاجرين المعتقلين الفلسطينيين في الشتات وخاصة في أوروبا وأمريكا الشمالية.
تحدث في الندوة الكاتب “خالد بركات” والناشطة “نرمين حويحي” إذ ألقيا الضوء على الطرق التي قادت بها الإمبريالية الغربية حربها على الشعب الفلسطيني من خلال الحركة الصهيونية لأكثر من سبع عقود وسياسات وآليات القمع والعنصرية ضد الفلسطينيين سواء داخل فلسطين المحتلة أم في البلدان التي لجأوا إليها في العقد الأخير مثل بلجيكا وغيرها.
سادت مشاعر السُخط والغضب عند الحاضرين عندما رَوَت “نرمين” الطريقة التي عوملت بها قبل أربع سنوات من قبل المؤسسات البلجيكية والتي من المفترض أن توفر لها الترحيب والحماية بعد أن اضطرت إلى مغادرة وطنها هذا الحق البسيط لإمرأة شابة ضحية للإحتلال والحصار وما يخلقه من فوضى وعنف بسبب دور الإمبريالية الغربية التي ما زالت تواصل سياستها ضد الشعب الفلسطيني.
برزت ملاحظات ومشاعر مريرة لدى المشاركين من خلال الأسئلة والحوار وبخاصة حول مرور عقود من الزمن منذ 1948 دون أي تغيير حقيقي في الواقع فيما لا يزال هناك أشخاص وشعوب لا تُعتبر حياتهم مهمة بقدر حياة الآخرين ويرون كيف تُنتهك سلامتهم الجسدية والنفسية وحقوقهم الأساسية.
شَدّد بركات في كلمته على أهمية دور الفلسطينيين في الشتات وضرورة تنظيم أنفسهم ومواصلة المقاومة بالتحالف مع القوى التي تدعم نضالهم ضد الإمبريالية والعنصرية وكيان الإحتلال الصهيوني بوصفه أداة لهذه القوى حتى تحقيق العودة وتحرير فلسطين من النهر إلى البحر.