نداء من فلسطين المحتلة إلى كل أحرار العالم – نداء الحُريّة والصمود – 17 – 23 / ابريل نيسان 2021

نداء من فلسطين المحتلة إلى كل أحرار العالم

نداء الحُريّة والصمود

17 – 23 / ابريل نيسان 2021

من أجل تعزيز صمود الحركة الأسيرة وتحرير أسرانا من سجون الاستعمار الصهيوني

هذا نداء جماهيري عالمي صادر عن شبكة صامدون للدفاع عن الأسرى في فلسطين المحتلة، نتوجه من خلاله اليوم إلى كل أحرار العالم، وإلى كل أصدقاء شعبنا وحركات التحرر الصديقة وقوى التضامن مع شعبنا، نداء من أجل الحقوق والعدالة، وصرخة فلسطينية حرة للضمير العالمي ومن أجل الانحياز الحاسم إلى جانب نضال شعبنا ومقاومته المشروعة والمستمرة حتى النصر.

هذا نداء الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال الصهيوني، خط المقاومة الفلسطينية الأول في فلسطين المحتلة، والفيالق الثورية التي تناضل في الصفوف الأمامية وفي كل يوم وكل ساعة ودقيقة وثانية يتصدون بأجسادهم وصوتهم للوحشية والهمجية الصهيونية المدعومة بالكامل من الولايات المتحدة وحلفائها. أسرانا الذين يقاتلون في تصميم وعناد اسثنائي برغم قيود الاستعمار وجبروته

هذا نداء من أجل دعم صمود الحركة الأسيرة الفلسطينية المناضلة في سجون الاحتلال ومن أجل تحررهم، نداء من أجل تنظيم أوسع حراك دولي شعبي مع مقاومتهم الباسلة في أسبوع الأسير الفلسطيني الواقع بين 17 – 23 نيسان أبريل من كل عام.

إننا، مع رفاقنا ورفيقاتنا في شبكة صامدون للدفاع عن الأسرى، داخل وخارج فلسطين المحتلة، نحمل رسالة حركتنا الأسيرة في سجون الاحتلال الصهيوني وندعوكم إلى المشاركة والانضمام معنا في تنظيم أسبوعاً من الفعاليات والتحركات الشعبية والتضامنية مع الأسرى الفلسطينيين ومع نضالهم العادل من أجل حريتهم. ولكشف الجرائم الصهيونية اليومية التي يتعرضون لها على مدار الساعة، من سياسة القمع والعقاب الجماعي والحرمان التي تمارسها ما تسمى”مصلحة السجون” ضدهم. سياسة لا تنتهي بمنع زيارة الأهل والتواصل مع المحامين والعزل والعقاب الجماعي والتعذيب والاعتقال الإداري ومداهمة غرفهم ومصادرة الكتب ومواصلة احتجاز حتى الأطفال والمرضى وفي ظل جائحة كورونا والخطر الذي يتهدد حياة كل الأسرى والمعتقلين في السجون الاسرائيلية.

وفي هذا الوقت ايضاً، يواصل شعبنا في القدس المحتلة صموده الشعبي والتصدي لجرافات الاحتلال وسياسة الاقتلاع والتطهير العرقي الشامل، سياسة صهيونية رسمية ومعلنة أمام سمع وعيون العالم منذ العام 1947 لم تتوقف يوما واحداً. كما يجري تهجير أحياء سكنية عربية بكاملها مثلما يحدث في حي الشيخ جراح وسلوان وشعفاط والعيسوية وعموم احياء وتجمعات شعبنا في القدس المحتلة.

في الوقت ذاته، تواصل أجهزة الاحتلال الأمنية سياسة القمع والملاحقة والاعتقالات في القدس المحتلة، فلا يكاد يمر يوما واحداً ولا تجري فيه اعتقالات ومداهمات ليلية تطال النساء والرجال والطلبة والعمال بل وحتى الأطفال.

 

ومن المعروف أن سياسة الاعتقالات التي تمارسها سلطة الاستعمار الصهيوني تستهدف شعبنا في كل فلسطين المحتلة. في الضفة والقدس وداخل أرضنا المحتلة في العام 1948 بل وحتى في قطاع غزة المحاصر، فما يجري من عدوان وحصار واعتقالات طاولت حتى الصيادين والمزارعين الفلسطينيين في غزة.

إن هذه الحقيقة تؤكد أن الاحتلال الصهيوني يجثم فوق كل أرضنا الفلسطينية، من النهر إلى البحر، ويستهدف كل شعبنا الفلسطيني، كل رجل وامرأة وشاب وطفل على امتداد وطننا المحتل. ولذلك ايضاً بالضبط يقف شعبنا كله في الوطن والشتات مع حركته الأسيرة المناضلة التي تقاتل وتضحي من أجل حقوقه، ولأنها قيادته الوطنية الحقيقية التي تعبر عن جوهر وهدف نضاله وعن معاني وقيم المقاومة والتحرر والمساواة والتضحية.

أمام صمت وتجاهل ما يسمى “المؤسسات الدولية” التي تعرف كل هذه الحقائق وتوثق تفاصيل ما يجري بحق شعبنا وحركته التحررية، وعلى ضوء ما وصلت إليه مستويات القمع والجرائم الصهيونية إلى درجات غير مسبوقة، وأمام تواطيء مؤسسات ودول عدة في المنطقة وخارجها تسعى للتطبيع والتحالف مع “اسرائيل”، نتوجه بهذا النداء العالمي إلى أصدقائنا ورفاقنا، أحرار العالم في كل مكان، ليكونوا جزءا من معركة الحرية التي يخوضها شعبنا ورأس حربة مقاومته ، حركته الأسيرة المقاتلة، ضد الإمبريالية والعنصرية والرجعية وضد وكلائهم في فلسطين المحتلة والمنطقة.

إننا نحمل إليكم رسالة حركتنا الأسيرة المناضلة في سجون الاحتلال الصهيوني ونتوجه بالتحية إلى كل المناضلات والمناضلين المعتقلين في كل سجون العالم، نعلن عن وقوفنا إلى جانب تضحياتهم ونضالهم العادل والمشروع من أجل تحقيق أهدافهم. ونذكر أنفسنا والعالم معنا بمعاناة رفاقنا المعتقلين السياسين في سجون تركيا والسعودية والبحرين ومصر واليونان والفلبين والولايات المتحدة وغيرها، ونطالب بإسناد مقاومتهم وتحريرهم واعتبار هذا الأسبوع التضامني مع أسرانا الفلسطينيين تضامناً مع كل أسير وأسيرة يقاتلون من أجل التحرر والعدالة الاجتماعية والخلاص من منظومة القمع وقيود الاضطهاد أينما كانوا..

وفي هذا اليوم نرسل تحية الصمود والشموخ إلى الرفيق جورج ابراهيم عبد الله في سجون فرنسا. النموذج الثوري الاستثنائي ونؤكد على حقيقة أنه أحد رموز مقاومتنا وقادة الحركة الأسيرة الفلسطينية. كما نطالب بتحرير كل المعتقلين السياسين في سجون الولايات المتحدة من قادة حركة الفهود السود ونؤكد على عمق العلاقة النضالية بين نضال شعبنا ونضال حركة تحرر السود في الولايات المتحدة. إن تباعد المسافات لا يلغي ولا يمنع من حقيقة أن نضالنا مشترك وهدفنا واحد وعدونا واحد.

ليكن أسبوع الأسير الفلسطيني بين 17 – 23 ابريل نيسان 2021 محطة نضالية كونية مشتركة في مواجهة الاستعمار والعنصرية والصهيونية والاستغلال .. من أجل عالم افضل ومجتمع انساني وبديل تسوده قيم التضامن والتكافل والحرية..

 

عاش نضال شعبنا الفلسطيني من أجل التحرير والعودة

عاشت نضالات الحركة الأسيرة الفلسطينية

فلسطين ستتحرر من النهر إلى البحر