في يوم الاثنين الموافق 1 تموز/يوليو، اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني هديل شطارة، وهي أكاديمية فلسطينية ومديرة برنامج الخريجين في جامعة بيرزيت، أثناء عودتها إلى فلسطين من الأردن في معبر الكرامة. وهي محتجزة حاليًا قيد التحقيق، ولم يتم إبلاغ عائلتها ومحاميها بمكان أسرها. ننادي معاً ونرفع أصواتنا لنقول: الحرية لهديل شطارة وجميع الأسيرات الفلسطينيات!
إن اختطاف هديل شطارة هو جزء لا يتجزأ من الهجمة الممنهجة على المؤسسة التعليمية الفلسطينية من قبل الاحتلال الصهيوني. وتنضم هديل إلى ست طالبات من جامعة بيرزيت – يارا أبو حشيش، وليان كايد، وشهد عويضة، ومنى أبو حسين، ووفاء نمر – ومئات الطلاب الفلسطينيين الذكور – الذين أسرهم الاحتلال. وقد تعرض الطلاب في جميع أنحاء الضفة الغربية للاعتقال الجماعي، بينما يصنّف الاحتلال الكتل الطلابية الفلسطينية بأنها “منظمات غير قانونية”.
وفي غزة، تم تدمير جميع الجامعات بشكل ممنهج من قبل قوات الاحتلال كجزء من الإبادة الجماعية على كل جوانب الحياة والمجتمع الفلسطيني. وقد استُهدف مديرو الجامعات بالاغتيال والاختطاف مع زملائهم المدنيين، وخاصة العاملين في مجال الرعاية الصحية، وتعرضوا لأشكال وحشية من التعذيب والتنكيل في معسكرات الاعتقال المخصصة للفلسطينيين من قطاع غزة التي تديرها قوات الاحتلال.
يحدث هذا الهجوم على هديل شطارة والتعليم الفلسطيني في الوقت الذي ينهض فيه طلاب الجامعات حول العالم في انتفاضة طلابية عالمية لمواجهة الإبادة الجماعية ومقاومة الصهيونية والإمبريالية. في جميع أنحاء العالم، وخاصة في الولايات المتحدة – قلب النواة الإمبريالية والراعي المشارك في الإبادة الجماعية والمزوّد لآلة القتل الصهيونية بالقنابل والأسلحة بمليارات الدولارات – يتعرض الطلاب للضرب والاعتقال من قبل الشرطة في محاولة لقمع هذه الحركة العالمية المتنامية التي تسعى إلى تحرير فلسطين.
إننا نحث الجميع على المطالبة بالحرية لهديل شطارة وجميع الطلاب والمعلمين الفلسطينيين – وجميع الأسرى الفلسطينيين الذين يزيد عددهم عن 10,000 أسير محتجزين في السجون الصهيونية – وإدراج تحرير الأسرى كأحد أهم العنواين في جميع الحملات من أجل تحرير فلسطين وإنهاء الإبادة الجماعية في غزة. كما نؤكد على ضرورة المقاطعة الأكاديمية الكاملة لجميع المؤسسات الصهيونية المتواطئة بشكل كامل في الهجوم على التعليم الفلسطيني و 76 عامًا من الإبادة الجماعية التي تستهدف الشعب الفلسطيني ككل.
الحرية لهديل شطارة وجميع الأسرى الفلسطينيين!
معاً ندافع عن حق الفلسطينيين في التعليم!
وعاشت فلسطين حرة عربية من نهرها لبحرها!