نحييكم بتحية الصمود والعودة
يحاول العالم اليوم الوقوف والتصدي لوباء فيروس كورونا المنتشر، وفي الوقت الذي تتخذ فيه الدول والحركات الاجتماعية في العالم كافة الإجراءات الوقائية لحماية المجتمعات في كل مكان للخروج من الأزمة الصحية، تستمر الهجمة الصهيونية ضد أسرانا البواسل لتضييق الخناق عليهم بكل وسيلة ممكنة، عن طريق الاستمرار في حملات الاعتقالات المستعرة، وحرمان الأسرى في السجون من المواد الاساسية اللازمة للتعقيم، ومنع زيارات الأهل والمحامين، والاهمال الطبي المتعمد من قبل إدارة السجون.
وأخيراً ما قام به العدو من تعريض الاسرى للخطر المباشر في مراكز التحقيق حيث تعرض 4 من أسرانا الأبطال إلى احتكاك مباشر مع أحد المحققين المصاب بالفيروس مما أدى إلى الاشتباه بإصابتهم بالعدوى ووضعهم في حجر صحي مجهول المكان حيث رفضت إدارة السجون الصهيونية الإفصاح عنه.
يقبع الآن أكثر من (5000) أسير في سجون العدو الصهيوني من بينهم قرابة (200) طفل، و(43) أسيرة و(700) أسير يعانون من أمراض مختلفة، ومنهم أكثر من (200) يعانون من أمراض مزمنة، وهم من ذوي المناعة الصحية المتدنية. مما يعني أن حياة أسرانا الأبطال معرضة لخطر حقيقي في ظل البيئة المغلقة والمحاصرة والموبوءة.
وفي ظل التخاذل والصمت المطبق من السلطة الفلسطينية والمؤسسات الرسمية العربية والدولية المعنية بحقوق الاسرى والمعتقلين السياسيين كالصليب الأحمر الدولي ومثيلاتها، ومحاولات العديد من الدول كتم صرخات التحرر والعدالة، فإننا في شبكة صامدون نؤكد على ما يلي:
- نحذر من المساس بأسرانا البواسل وتحويل السجون إلى مختبرات طبية تتلاعب بحياة الأسرى وتعرضهم للخطر، ونحذر من كافة الممارسات التي تتعمد فيها إدارة السجون نشر الفيروس بين الأسرى، ونؤكد أن الاستهتار بحياة أي أسير لن يقابل إلا بثورة شعبية وأثمان باهظة سيدفعها العدو الصهيوني.
- الحرية الفورية لكافة الأسيرات والأسرى في سجون العدو الصهيوني، وندعو أحرار العالم وحركات التضامن مع الشعب الفلسطيني إلى الوقوف سداً منيعا في وجه آليات العقوبات الجماعية التي ينتهجها العدو الصهيوني تجاه ألحركة الاسيرة.
- على السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير أن تحمل مسؤولياتها اتجاه الحركة الأسيرة ووقف سياسة التخاذل و المساومة على الحقوق. ونطالب المؤسسات الدولية بالكف عن انتهاج الصمت وادعاء الحياد في الوقت الذي أصبح واضحاً لشعوب العالم تواطئ العديد من هذه المؤسسات مع العدو الصهيوني ومع الحكومات الرأسمالية والرجعية المتطرفة.
- نقف صفاً واحداً مع كل الحركات التحررية في العالم والتي تقف سداً منيعا في وجه قوى الإمبريالية والرجعية، ونطالب بالإفراج عن كافة الأسرى والمعتقلين السياسيين في سجون الحكومات الفاشية.
وختاماً في آذار شهر المرأة والأرض نُبرق تحية الوفاء وعهد الحرية إلى أسيراتنا الباسلات وإلى أمهات أسرانا وأسيراتنا، فأنتنَّ عنوان الكرامة ورمز تجذّرنا الأزلي في الوطن من بحره لنهره.
الحرية لكافة الأسيرات والأسرى في سجون العدو الصهيوني.
الحرية لكافة المعتقلين السياسيين في سجون الإمبريالية والرجعية.
شبكة صامدون للدفاع عن الأسرى الفلسطينيين