استشهدت الرفيقة هيلين بوليك ، الموسيقية الثورية في تركيا وعضوة فرقة “جروب يوروم” ، صباح يوم الجمعة 3 نيسان 2020 بعد 288 يومًا من الإضراب عن الطعام. حيث خاضت الإضراب مع زميلها في الفرقة إبراهيم جوكشيك ، الذي يواصل إضرابه الآن لمدة 291 يومًا.
فرقة Grup Yorum الثورية، أنشأها مجموعة طلبة في العام 1985 تتكون من أعضاء أتراك وأكراد. أغانيهم تدور حول النضال من أجل الحرية ، والنضالات اليومية والتضامن الدولي. هي واحدة من أكثر الفرق الموسيقية شعبيةً في تركيا ، حيث يحضر حفلاتهم الموسيقية مئات الآلاف من الأشخاص. ما جعل الفرقة هدفاً لقمع الدولة التركية لفترة طويلة. حيث داهمت مراكزهم الثقافية عدة مرات وتم اعتقال وتعذيب عشرات الأعضاء
قبل ثلاثة أسابيع ، في 11 مارس / آذار ، داهمت القوات التركية المنزل الذي كان فيه هيلين بوليك وإبراهيم جوكجيك المضربين عن الطعام. وتم نقل هيلين وإبراهيم إلى مستشفى العمرانية للتدريب والبحوث قسراً ليتم إطعامهما بالقوة. رفض كلاهما الإطعام القسري وأصرا على حقهما في المقاومة من والاستمرار في إضرابهما عن الطعام. بعد ستة أيام من التعذيب في المستشفى ، بما في ذلك تعريضهما المتعمد للإجهاد وحظر المرافق الصحية ، عادت هيلين وإبراهيم إلى منزل المقاومة في حي كوتشوك أمورتلو في اسطنبول
هدف الإضراب عن الطعام لهيلين بولك وإبراهيم غوكيك تحقيق خمسة مطالب واضحة:
1. إنهاء غارات ومداهمات الشرطة للمركز الثقافي الذي تقيم فيه الفرقة انشطتها
2. إزالة أمر المنع ضد الفرقة وأعضاءها
3. إزالة كافة أسماء أعضاء الفرقة من لوائح المطلوبين
4. إسقاط الدعاوى القضائية المرفوعة ضد أعضاء الفرقة
5. إطلاق سراح أعضاء الفرقة السبعة المعتقلين
حتى بعد إطلاق سراح هيلين بوليك من السجون التركية في تشرين الثاني /نوفمبر 2019 ، وإبراهيم جوكيك بعدها بثلاثة أشهر ، واصل كلاهما إضرابهما عن الطعام من أجل هذه المطالب الخمسة. وأوضحا أن إضرابهما سيستمر حتى يتم تلبية مطالبهم الخمسة أو الموت.
إن استشهاد هيلين بوليك في نضال التحرير يكشف عن مدى فاشية وجريمة السلطات في الدولة التركية ، التي تستمر في سجن وقمع عشرات الآلاف من النشطاء السياسيين والمحامين والسياسيين والصحفيين والموسيقيين، المعارضين للنظام التركي الفاشي.
أكدت الجبهة الشعبية التركية في بيان لها: ” يواصل حزب العدالة والتنمية كل هذا الاستغلال والاضطهاد ، فقد هاجم جميع القطاعات التي تعارضه من أجل إسكات الناس في مواجهة جميع مظالمهم. لقمع الشعب ، ولجعلهم يقسمون على الولاء لنظامها ، فكان لزاماً عليهم إسكات الثوار أولاً. لذلك وجهت أعنف هجماتهم على الثوار ومحاولة إسكاتهم بسياساتها في الاعتقال والسجن والتعذيب”
في شباط الماضي شاركت شبكة صامدون في ندوة مناهضة الإمبريالية في، حينها كنا قد استمعنا إلى هيلين بوليك والمقربين منها. وكان من الواضح أن حالتها الصحية كانت تتدهور ، لكن روحها كانت عالية للغاية. كان من الواضح أنها هي وزميلها إبراهيم جوكشيك سيستمران حتى يتم تلبية مطالبهما.
باستشهاد هيلين ، ندرك أن من واجبنا أن نواصل نضالها ونضال رفاقها ضد عنجهية وإجرام الحكومة التركية. وكافة الحكومات الفاشية في العالم.
نحيي في شبكة صامدون للدفاع عن الأسرى الفلسطينيون، حياة وإرث هيلين بوليك ، التي كافحت طوال حياتها من أجل تحرير الشعوب في تركيا وكردستان. والتي ألهمت موسيقاها وفكرها وإضرابها عن الطعام آلاف الأشخاص للوقوف ضد قمع الدولة التركية. ننضم إلى جميع أولئك الذين يواصلون نضال هيلين بوليك ونطالب بالإفراج الفوري عن جميع أعضاء جروب يوروم وإنهاء قمعهم فوراً.
نختتم بكلمات أغنية Grup Yorum لأغنية “Zafere Kadar” (حتى النصر) ، والتي تم إصدارها لدعم الانتفاضة الثانية:
كل بيت قلعة
بيتنا مدرسة
“ثورة حتى النصر
مقاومة في كل بيت
فدائيون في كل بيت
“ثورة حتى النصر
https://www.youtube.com/watch?v=aJsZh95TCuc
