كلمة الجبهة في الذكرى 50 إلى الشتات وأنصار الجبهة في العالم
باسم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ومن هنا، من مقر قيادة الجبهة الشعبية في قطاع غزة، نخاطب بنات وأبناء شعبنا في الشتات والمهاجر البعيدة وخاصة الأجيال الجديدة والشابة، ونتوجه بالتحية النضالية لكم جميعاً، وأنتم تحيون اليوم الذكرى الـ 50 لاستشهاد الأديب والصحافي الكبير رفيقنا وقائدنا غسّان كنفاني،الكاتب،الانسان، الفنان الاستثنائي، أحد مؤسسي حزبنا الكبير، ومن رسم شعاره وصاغ بياناته ونصوصه الأولى، ونعاهدكم في هذه الذكرى أن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين لا تزال تسير على نهج وخطى هذا المناضل الكبير وعلى خطى كل شهداء شعبنا في طريق التحرير والعودة حتى إزالة الاستعمار الصهيوني الاستيطاني من كل فلسطين وتحريرها من النهر إلى البحر.
في ذكرى يوم الخلود الأبدي لغسان كنفاني وابنة أخيه الشهيدة لميس نجم، نتوجه إلى أصدقاء وأنصار فلسطين وأنصار جبهتنا بالتحية الرفاقية الحارة من قلب قطاع غزة، ونشارك معكم في هذه الساعة إحياء هذه المناسبة لا من أجل الذكرى وحسب؛ بل من أجل الاحتفاء بالحياة، والعمل والنضال المشترك من أجل المستقبل والتحرر وتحقيق الأحلام التي قاتل من أجلها كنفاني وملايين المناضلين والمناضلات..نحو عالم أفضل ومجتمع إنساني بديل.
إن تحويل هذه المناسبة إلى يومٍ أمميٍ كانت خطوة ثورية وصحيحة. فاليوم نتذكر مقولة الأديب الشهيد كنفاني الذي علمنا أن قضية فلسطين ليست قضية الفلسطينيين وحدهم بل إنها قضية كل الثوريين والأحرار في العالم. وعلمنا أن الدفاع عن الانسانية والعدالة والحقوق في كل مكان هو دفاع عن فلسطين وشعبها. وإن كل انتصار تحققه الشعوب ضد الامبريالية والعنصرية والاستعمار هو انتصار لنا، وكل حق تنتزعه حركات التحرر في العالم، والقوى الديمقراطية الثورية هو حق لفلسطين وهو نصر لفلسطين أيضاً. وكل ثورة تنتصر على الجلادين والعنصريين والاستغلال تقربنا أكثر من الانتصار على الكيان الاستعماري الصهيوني وإلحاق الهزيمة بمشروعه الاجرامي العنصري الذي يسمى ” دولة اسرائيل” ..
هذه هي المدرسة الثورية التي أسسها لنا غسان كنفاني بالفكر والنضال، المدرسة التي تعتبر أن الإنسان هو القضية.
أصدقاؤنا ورفاقنا في كل مكان
في ذكرى غسان، نقف معكم مرفوعي الرأس لأننا ما زلنا نقاتل في الخطوط الأمامية ونتصدى لوحش النظام الصهيوني العنصري أداة الامبريالية في منطقتنا.
وباسم رفيقنا الأمين العام القائد المناضل أحمد سعدات” أبو غسان”، ورفيقنا القائد المناضل جميل مزهر أبو “وديع” نرسل وباسم أسيرات وأسرى الجبهة الشعبية ومقاتلينا في كتائب الشهيد أيو علي مصطفى، نرسل لكم تحية رفاقية حارة من قلب المواجهة والمعركة المستمرة
تحية لكل فنان وفنانة يقفون في مواجهة الظلم والاستغلال
تحية لكل صحفي حر وصوت حر وثوري في العالم يسعى للتغيير الثوري من أجل حرية الشعوب
تحية لكل السواعد المقاتلة من أجل الحرية والعدالة، في الفلبين وكولومبيا وأفريقيا وفي امريكا الجنوبية والشمالية.
تحية لكل شعوب وقبائل السكان الأصليين التي ما زالت تقاتل من أجل تحررها في أمريكا وكندا واستراليا ونيوزليندا واستراليا، وأننا حين نقاتل هنا في فلسطين، وفي غزة والسجون والنقب وحيفا والقدس ، نعلم أننا نقاتل في معسكركم كرأس حربة لحركتكم المناهضة للعنصرية والفاشية، فهذه مسؤوليتنا وواجبنا تجاه شعبنا الفلسطيني وكل شعوب الأرض المناضلة من اجل الحرية القائمة على العدل والتحرر .
عاش نضال شعبنا الفلسطيني في كل مكان
عاش التضامن الأممي مع الشعب الفلسطيني
تحية إلى رفاقنا وأنصارنا في كل مكان
وإننا حتما لمنتصرون