صامدون: سنواجه تجريم المقاومة بالمزيد من النضال الثوري

(النص الكامل لكلمة صامدون في وقفة إسناد الأسرى، برلين،  27/ 11/ 2021 ساحة هيرمان بلاتز)

يا أهلنا .. ويا شعبنا في برلين وعموم ألمانيا ..وفي كل مكان

ايها الأصدقاء الأعزاء

باسم شبكة صامدون للدفاع عن الاسرى الفلسطينيين نقف معكم اليوم مرّة اخرى، لِنؤكد مُجددًا على أن حركتنا الأسيرة المناضلة في سجون الكيان الصهيوني ليّست وحدها، ولن تكون وحدها، فَشعبنا الفلسطيني في كل مكان يقف إلى جانب حركته الأسيرة المناضلة، لأنها جدارنا الثوري الحقيقي، لأنها خط الدفاع الأول عن المقاومة، لأنها النواة الصلبة للانتفاضة. ولأن حركتنا الأسيرة قائدة نضال شعبنا في الارض المحتلة تتقدم الصفوف الثورية في خندق الثورة، ولأنها الحركة العصيّة على الكسر أو الترويض مهما اشتدت الآلام والصعوبات

اليوم نوجه رسالة واضحة للعالم وللعدو وللصديق: رسالتنا للكيان الصهيوني وامريكا، كما هي رسالتنا للحكومة البريطانية واستراليا وما يسمى المجتمع الدولي. نقول لهم :

مهما حاولتم فرض الحصار على شعبنا، وبث الاكاذيب، ومهما حاولتم تجريم المقاومة الفلسطينية، مهما اخترعتم من أساليب وقحة ومكشوفة لتجريم نضال شعبنا وتشويه صورتنا وحقائق الصراع، فإن الشعب الفلسطيني الذي يقاوم استعماركم منذ 100 سنة واكثر سوف يواصل نضاله الثوري التحرري حتى العودة وتحرير كل فلسطين وازالة الكيان الصهيوني العنصري من كل شبر في وطننا من النهر إلى البحر

لقد دخل سجون الاستعمار منذ العام 1917 أكثر من مليون فلسطيني وفلسطينية، ولم ينكسر شعبنا ولم يرفع الراية البيضاء، فهذا شعب المليون أسير واسيرة عازمٌ على مواصلة طريقه وتحقيق هدفه. لا ينسى ولن ينسى كيف كانت بريطانيا تعلق أسرانا واجدادنا على أعواد المشانق في سجن عكا، واليوم بريطانيا الاستعمارية نفسها تحاول تجريم قوى المقاومة الفلسطينية.

هذا معسكر العدو لم يتغير ولا يزال هو هو ..إذن لتسمع بريطانيا كلمتنا : خَسئتم يا أحفاد بلفور في لندن. شعبنا صامد ومقاومته مستمرة حتى تتحرر فلسطين،كل فلسطين..ومثلما جرى احتلالها قرية قرية ومدينة مدينة فاننا سوف نحررها قرية قرية ومدينة مدينة وتلة تلة..ونطهر ترابها من رجس الصهاينة الأنذال

اليوم، رسالتنا الى كل المُطبعين وانظمة الخيانة والاستسلام ومن يحاولون استدخال الكيان الصهيوني الى وطننا العربي من بوابة التطبيع وما يسمى عملية السلام، نقول لهم:

نحن لكم بالمرصاد. وسنعمل على مقاومة التطبيع بكل الوسائل الممكنة، واننا، في هذا اليوم، نتوجه بالتحية النضالية الثورية الى رفيقنا الراحل الحبيب سماح ادريس الذي غادر عالمنا في بيروت وهو يقاوم التطبيع ويناضل معنا على جبهة المقاطعة ضد الغزو الثقافي الاستعماري الصهيوني. ونؤكد من جديد على موقف الحركة الأسيرة الثابت في مقاطعة الكيان الصهيوني ومقاطعة كل من يدعمه أو يبرر جرائمه

إننا في شبكة صامدون ندعو شبابنا وشعبنا الفلسطيني، في كل مكان، ندعوهم إلى مسار ثوري جديد وبديل ، ندعوهم إلى مسار في مواجهة مشاريع التصفية والاستسلام، مسار من أجل تحرير الاسرى، مسار العودة والتحرير ، واننا نؤكد على ما جاء في بيان وقرارات مؤتمر (حركة المسار الثوري الفلسطيني البديل) الذي شاركنا فيه وعُقد مؤخرا في بيروت ومدريد وساوباولو، ونقول بصوت واضح وليسمعنا كل العالم: هذه السلطة الفلسطينية المهزومة والمستسلمة في رام الله لا تُمثّل شعبنا ولا تُمثّل حقوقنا وسوف نعمل على عزل سلطة الحكم الذاتي ونهزمها، ونستعيد دورنا في الشتات ونبني مع شعبنا في فلسطين المحتلة جسور النضال والعودة

ندعو شبابنا وطلابنا في برلين والمانيا إلى الإنضمام لجهود شبكة صامدون والى “المسار الطلابي الثوري البديل” للدفاع عن حقوق شعبنا وحقوق أسراه، ومن أجل تحرير المناضل والأسير العربي الثوري جورج ابراهيم عبد الله من سجون فرنسا، والعمل معًا لِبناء مؤسَّساتنا وحركتنا التحررية من جديد في كل مكان. ولنسير معًا نحو مرحلة نضالية جديدة نستعيد فيها المبادرة الشعبية ونُحرر قضيتنا من طبقات التنسيق الأمني والخيانة والتطبيع

اليوم نقول: لن ترهبنا عصابات الفاشية والعنصرية والصهيونية، ولا هذا الإعلام العنصري، فهذا الطريق الذي نسير فيه هو طريق الأحرار ، طريق غسان كنفاني وباسل الأعرج وفتجي الشقاقي ونزار بنات، طريق الحق ، طريق الثورة ، طريق الانتفاضة، طريق العودة والتحرير .. ولا بديل عن فلسطين إلا فلسطين المحررة من النهر الى البحر

لنوحد جهودنا الوطنية في مواجهة كيان الصهاينة وعملائه

عاشت فلسطين حُرّة عربيّة

عاش التضامن الأممي الثوري مع فلسطين

مستمرون في نضالنا حتى حيفا المحررة ..وحتى القدس عاصمة شعبنا الموحدة

واننا لعائدون ومنتصرون

(شَبكة صامدون للدّفاع عن الأسرى الفلسطينيين)