لا للاعتقال السياسي واستمرار قمع السلطة لشعبنا

نقف في شبكة صامدون للدفاع عن الأسرى الفلسطينيين في وجه القمع والتنكيل الذي تمارسه أجهزة السلطة الفلسطينية، التي وقبل شهرين تقريبًا اغتالت الشهيد نزار بنات ومارست كافة ممارسات العنف والاعتداء على أبناء شعبنا على مدار الفترة السابقة، على الرغم من أن هذه الممارسات ليست بالجديدة على هذه السلطة وأجهزتها، إلا أن التأكيد على استخدام العنف المفرط وكيل الاتهامات التي تمس بشعبنا وقواه الثورية آخذ بالازدياد وهو ما ينذر بسيادة سياسة القبضة الأمنية وحكم العسكر بالإكراه وتغول القمع والترهيب ضد حرية التعبير والتجمهر وحق الشعب في تقرير مصيره ومواجهته للاحتلال، ولا نرى في هذه السياسات إلا إصرارًا على استمرار خيانة قرارات شعبنا ونضاله من أجل التحرر، وحماية الطبقة المتنفذة التي تنهب مقدرات شعبنا يوميًا، فتصر على استمرار سياسة التنسيق الأمني، وسياسة الباب الدوار وتسليم مناضلي شعبنا للاحتلال الذي لا تتوانى، وبشكل علني، عن خدمة مصالحه في استمرار اغتصاب أرضنا ودحر مشروع التحرر، ناهيكم عن تقويض حق اللاجئين ورهن حيواتهم لمنظومة الاستعمار العالمية.

 

اليوم وفي الحين الذي تضرب فيه جنين مثلاً في التضحية وتؤكد على حقنا المطلق في القتال وتقف فيه غزة الصمود في وجه الاحتلال وتضرب مرة أخرى درسًا في النضال والكفاح، تُقدِم هذه السلطة على اعتقال 23 فلسطيني وفلسطينية خلال تنظيم وقفة منددة بقتل الشهيد نزار بنات، لتلاحقهم في شوارع مدينة رام الله المحتلة وتمنعهم من التجمهر، في خطوة جديدة مؤكدين فيها قمع أي دفاع عن حق الشعب في الحياة، وعليه نؤكد:

١. القصاص لقتلة الشهيد نزار بنات، من أجهزة أمنية ومتخذي القرار في هذه السلطة.

٢. شعبنا اليوم قادر على حماية نفسه بنفسه، وهذه البنية التي أسستها السلطة هي بنية بائدة بإرادة شعبنا وحربه نحو الحرية.

٣. رحيل منظومة السلطة والمتنفذين وإنهاء فساد هذه الطغمة السياسية التي تسعى إلى تقويض حق شعبنا في الحياة. وحقه في التحرر الوطني على كامل فلسطين من نهرها لبحرها.

٤. نؤكد على أن أي مساس بحرية التعبير لن يقابل إلا بمزيد من المواجهة والدفاع عن الحريات التي تشكل قاعدة نضالية لشعبنا لا يمكن المساس بها.

٥. الحرية الفورية لكافة المعتقلين وإنهاء التهم الكيدية من إثارة النعرات الطائفية والتجمهر غير المشروع، والمساس بمقامات عليا، مؤكدين أن القامات العليا الوحيدة التي يراها شعبنا هي شهداؤه وأسراه ومناضليه الذين أفنوا حياتهم في الدفاع عن فلسطين.

٦. وقف مهزلة الاعتقال السياسي، والقمع والتنكيل وإثارة المكائد والفرقة بين أبناء شعبنا

٧. نصطف خلف مقاومتنا الباسلة، ونؤكد أن قيادة شعبنا الحقيقية هي أسرانا في سجون العدو الصهيوني ومقاومينا الأبطال في كل مكان، من حملوا عبء طريق الحرية والكرامة.

الحرية الفورية لكافة المعتقلين السياسيين
المجد للشهداء والعدالة لنزار بنات
شبكة صامدون